لهذه الأسباب اعتقل اليوتوبرز الزروالي بمكناس

فاس: رضا حمد الله
عجلت شكايات متعددة بالنصب والاحتيال والتشهير، باعتقال اليوتوبرز الشهير يوسف الزروالي وإيداعه سجن تولال الثاني بمكناس الذي قضى فيه ليلته الأولى أمس الخميس، بعدما أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمدينة بالتحقيق معه في حالة اعتقال على خلفية تلك الشكايات وتحقير مقرر قضائي.
وحدد قاضي التحقيق الذي استمع إليه وإلى شخصين آخرين إعداديا أمس، يوم 23 يونيو الجاري، تاريخا للشروع في التحقيق التفصيلي معهم، بعدما احالهم عليه وكيل الملك بالمحكمة نفسها المحالين عليه بدوره من طرف الشرطة القضائية التي استمعت إليهم في موضوع المنسوب إليهم من تهم في تلك الشكايات.
وأوضحت المصادر أن اعتقال الزروالي له صلة باتهام وكيل الملك بذات المحكمة بالارتشاء، ما أثار غضب القضاة الذين أصدرت هياكلهم التنظيمية بيانات تضامنية مع المسؤول القضائي الذي استهدف في مباشر أنجزه المعني بالأمر الذي استقبلت المحكمة شكايات أخرى ضده غالبيتها بتهمة النصب.
وأشارت إلى الشخصين الآخرين أوقفا رفقة الزروالي المشهور بفيديوهاته في أعمال الخير والإحسان، لكونهما موضوع شكاية قدمها شخص اتهمهما دفاعه بدورهما بالتشهير به، مؤكدة أن عدة أشخاص تقدموا بشكاياتهم ضده بينهم جمعية اتهمته بالقيام بالإحسان العمومي دون أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة والضرورية.
ويأتي اعتقال الزروالي بعد مدة قصيرة من تنظيمه وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمكناس، قبل أن يبث مباشرا اتهم فيه وكيل الملك بالارتشاء، ما أغضب قضاة ونادي القضاة والودادية الحسنية اللذين تضامنا مع المسؤول القضائي وطالبا بوقف هذا التطاول على الجسم القضائي.
وكان اليوتوبرز اتهم وكيل الملك بذلك في فيديو مباشر اعتبرته الودادية الحسنية لقضاة استئنافية مكناس، مس خطير بمؤسسة النيابة العامة ووكيل الملك، خاصة أن "صاحب التسجيل له سوابق في هذا الباب من خلال تسجيلات وتدوينات ووقفات تهدف إلى التشويش على تسيير الأبحاث والمساطر القضائية".
من جانبها استنكرت الجبهة الوطنية للكرامة وحقوق الإنسان، محاولة التأثير على القضاء واستقلاليته من طرف المعني بالأمر، مطالبة بفتح تحقيق في شأن ذلك، متهمة اليوتوبرز بابتزاز المؤسسات العمومية والخصوصية عن طريق فيديوهات وتدوينات عبر وسائط التواصل الاجتماعي.