موسيقيون يدقون ناقوس الخطر ولحلو يتساءل عن مصيرهم

الكاتب : شيماء الساعيد

15 يونيو 2020 - 02:30
الخط :

 

تساءل الموسيقار نعمان لحلو، عن مصير الموسيقيين المغاربة الذين يمرون من ظروف صعبة، وعن طريقة عيشهم في زمن كورونا، بسبب حرمانهم من الدعم المخصص للأشخاص للمتضررين من الجائحة.

الظروف القاهرة التي يمر منها عدد من الموسيقيين، دفعت بنعمان لحلو إلى تسليط الضوء على التهميش الذي طالهم في ظل ازمة « كورونا »، معتبر أن ما حل بهم هو “جحود بفئة من الناس الذين لا تخلو أية مناسبة للفرحة من وجوده بيننا”، داعيا رؤساء الجهات لدعمهم ومساعدتهم لتجاوز معاناتهم الصعبة.

وأضاف نعمان لحلو في تدوينة نشرها على حائطه الفايسبوكي :“ذلك الموسيقي البسيط الذي يلبس أغلى ما عنده ويتزين، ويتعطر احتراما لنا، ولا يظهر معاناته، ويرسم البسمة على محياه حفاظا على أنفته، تخلينا عنه في ظل هذه الجائحة، لماذا هذا الجحود؟”.

وأمام هذه التعبيرات والنداءات، برزت مبادرات لمواجهة هذا الوضع من قبيل المساهمات الفردية لبعض الفنانين الذين تبرعوا لفائدة فنانين متضررين من الجائحة، ومبادرة فيدرالية المغرب لفنون الشارع، التي عمدت إلى احتضان عروض مباشرة على (فيسبوك) لعدد من فناني الشارع مقابل دعم مادي بسيط لتحفيزهم وفتح المجال للراغبين في تقديم مساهمات مادية لفائدتهم.

مبادرة أخرى قامت بها المؤسسة الوطنية للمتاحف التي أعلنت، مؤخرا، عن طلب منافسة لاقتناء أعمال فنية لفنانين مغاربة محترفين مقيمين في المملكة من أجل إغناء مجموعتها الفنية، مؤكدة أن هذه المبادرة تهدف، أساسا، إلى "دعم قطاع تضرر بشكل لافت من الأزمة الصحیة، وتقویة التماسك الاجتماعي وذلك من خلال دعم الفنانین في ھذه الفترة الصعبة لتطویر مشاریعھم الفنیة".

وفي ما يبدو أنه تفاعل مباشر مع نداءات دعم الفنانين، أعلن وزير الثقافة الشباب والرياضة،  عثمان الفردوس، أمس الأحد، عن إطلاق برنامج استثنائي لدعم الفاعلين الثقافيين في مجالات الفنون والكتاب، من أشخاص ذاتيين، وجمعيات ومقاولات، وذلك "وعيا بمساهمة المبدعين، فنانين ومؤلفين، في خلق وتعزيز التماسك الاجتماعي والقدرة على الابتكار، وحرصا على التخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لحالة الطوارئ الصحية".

وأوضح  الفردوس، الذي أعلن عن هذا البرنامج الاستثنائي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن هذا البرنامج الاستثنائي يشمل، على الخصوص، التوزيع المسبق من قبل المكتب المغربي لحقوق المؤلف، ابتداء من 15 يونيو الجاري، لصالح المؤلفين والمبدعين المنخرطين، لكل الأقساط المتبقية المقررة برسم السنة المالية 2020، والمحددة في 35,4 مليون درهم.

وأضاف الوزير أنه هذا البرنامج الاستثنائي يشمل أيضا، من بين أمور أخرى، إطلاق طلبات عروض دعم المشاريع الفنية بغلاف إجمالي يقدر ب 39 مليون درهم ابتداء من 17 يونيو الجاري في مجالات الجولات المسرحية الوطنية، والموسيقى والغناء وفنون العرض والفنون الكوريغرافية، ومعارض الفنون التشكيلية والفنون البصرية بقاعات المعارض، واقتناء أعمال فنية تشكيلية أو فنية بصرية من لدن الفنانين، والمشاركة في مبادرة اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية التي أطلقتها المؤسسة الوطنية للمتاحف.

وقد لقي البرنامج الاستثنائي الذي أعلنه السيد الفردوس، في حينه، صدى طيبا لدى المعنيين بالأمر، حيث وصفه رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين، بكونه "مبادرة جيدة للتنفيس عن وضعية الفنانين المزرية"، و"بادرة أمل في انتظار خطط قطاعية وتنزيل محكم لاستعادة الأمل في الإبداع"

يشار إلى أن عدد من الفنانين المغاربة يمرون من ظروف قاسية خلال الفترة الحالية، خاصة بعد إقصاءهم من الدعم وكذا حرمانهم من دعم خدمة « الراميد ».

آخر الأخبار