فرضية السرقة الأقرب لتنفيذ جريمة قتل زوجين وإصابة 3 أفراد من عائلتهما بالعروي

فاس: رضا حمد الله
باتت فرضية السرقة، السبب الأقرب لتنفيذ جريمة قتل زوجين وإصابة 3 آخرين من نفس العائلة، وكلهم مهاجرون بالديار الهولندية، بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما هاجمهم مجهولون في ظروف غامضة بشقتهم بحي الفتح بمدينة العروي ناحية الناظور، ليلة أمس، قبل العثور عليهم في ساعة متأخرة من الليل.
وما يزكي فرضية السرقة بعثرت بعض الأغراض بالمنازل، في الوقت الذي لم يعرف ما إذا كانت أشياء اختفت منه، طالما أن كل قاطنيه في وضعية صحية لا يقدرون معها على الكلام والاستماع إليهم من طرف الشرطة القضائية التي تسابق الزمن لفك لغز هذه الجريمة التي استنفرت المصالح الأمنية.
وتعذر على المحققين الاستماع إلى ابنة الزوجية في نهاية عقدها السادس، وزوجته ابنهما العشرينية، بسبب حالتهما الصحية ووجودهما تحت العناية الطبية المركزة بالمستشفى الحسني بالناظور، لإصابتهما البلغية، في البطن بالنسبة للأولى، وفي العقبة بالنسبة للثانية التي حاول مهاجمو المنزل، ذبحها.
وعكس ذلك طمأنة المصادر الرأي العام على الحالة الصحية للطفل الصغير الذي لا يتجاوز عمره 3 سنوات، مؤكدة أن جروحه خفيفة ولا تدعو إلى القلق، وحالته الصحية مستقرة، عكس قريبتيه الموجودتين تحت العناية الطبية المركزة، وينتظر الاستماع إلى شهادتهما بعد تماثلهما للشفاء.
وقد تكشف الضحيتان تفاصيل قد تنفع في البحث الجاري تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، لمعرفة ما إذا كانا تعرفا على شخص من مهاجميهما والزوجين المتوفين الجاري تشريح جثتيهما بمستودع الأموات بالمستشفى، قبل صدور أوامر قضائية بدفنهما بعد إنجاز تقرير طبي بذلك.
وفي انتظار تماثل الضحيتين للعلاج بشكل يسمح بأخذ تصريحاتهما، تسابق الشرطة الزمن لفك لغز هذه الجريمة المحيرة التي اهتز لها سكان مدينة العروي، إذ استمعت إلى جيران الضحايا وكل من يمكن أن يفيد البحث، لمعرفة والوصول لأي خيط ولو رفيع لكشف ما وقع وحقيقة وأسباب الجريمة.
وكثفت الشرطة بحثها في محيط الضحايا العائلي، وأوقفت قريبا لها جاري البحث معه، لمعرفة ما إذا كانت له علاقة بالجريمة من عدمه، كما شخص ثان عثر عليه بمكان قريب من مسرح الجريمة، وعلى ملابسه بقع دم، وأطرافه جروح، سوئل عن مصدرها، في انتظار استكمال التحقيق معه.