السلطات تواجه غضب المواطنين من ارتفاع تذاكر النقل بالصمت

منذ فتح الرحلات الداخلية أمام المواطنين العالقين داخل التراب الوطني بسبب كورونا، عمدت بعض وسائل النقل إلى فرض أسعار مضاعفة في تعريفة النقل، على المواطنين.
ورغم الشكايات "المفتوحة" التي وجهها المواطنون للسلطات العمومية من أجل التدخل لمراقبة الاسعار وزجر المتاجرين في حاجة واضطرار الناس للسفر، بعد علقوا أزيد من ثلاثة أشهر، قابلت السلطات هذه الشكاوى بالصمت.
وحسب المعطيات التي استقاها "الجريدة24" من ارباب بعض وسائل النقل بالرباط، فإن يعر تعريفة النقل سواء بالنسبة للحافلات او سيارات الاجرة من الحجم الكبير تضاعفت مرتين على الأقل.
وعزى ارباب النقل الرفع من تعريفة التنقل لدفتر التحملات الذي فرضته الحكومة على الحافلات ووسائل النقل الأخرى، أبرزها عدم تجاوز نصف عدد مقاعد الحافلة من المسافرين، اي نقل 50 في المائة فقط من مجموع الركاب الذين تستوعبهم الحافلة.
وفي المقابل لا يزال الكثير من أرباب الحافلات يرفضون استئناف الرحلات احتجاجا على الشروط التي فرضتها السلطات لاركاب المسافرين.
واستنكر عدد من المواطنين سكوت السلطات على هذا الوضع، لكون القرارات التي تتخذها هذه السلطات يتحمل كلفتها المواطن البسيط لوحده.
ونبه بعض رواد صفحة التواصل الاجتماعي فيسبزك الى أنه من غير المعقول تماما أن يؤدي المواطن البسيط التعريفة مضاعفة، كما أنه من غير المقبول أن نطلب من أرباب النقل أن يخسروا أكثر أكثر مما خسروه أصلا خلال هذه الجائحة.
وحذر بعض المدونين من مواصلة السلطات العمومية الصمت في مثل هذه الاوضاع، معتبرين هذا الصمت "مسألة خطيرة للغاية، ولا تنبئ بخير في الأيام القليلة المقبلة".