بعد الاحتجاج على تواحده بتيزنيت ...المقرئ أبو زيد يعتذر للأمازيغ

الكاتب : شيماء الساعيد

17 مارس 2019 - 11:45
الخط :

أمينة المستاري

 

"أبو زيد سير بحالك...ارحل ارحل"...بهذا الشعار فوجئ المقرئ الإدريسي  أبو زيد بنشطاء أمازيغ يستقبلونه وهم يرفعون أياديهم مطالبين إياه بمغادرة المكان، احتجاجا على ما جاء في محاضرة بالكويت قبل ستة سنوات، حيث قدم نكتة عابرة أثارت الجدل آنذاك "بالمغرب عندنا تجار معروفون بنوعٍ من البخل، وهم من عرق معين، لن أقوله حتى لا أتهم بالعنصريَّة فِي المغرب"، وهو ما نتج عنه تأويل أن النكتة عن التجار المنحدرِين من سوس.

زيارة أبو زيد لمدينة تيزنيت لم تكن دون رد فعل، رغم مرور سنوات، فأمام قاعة الشيخ ماء العينين وجد المقرئ نفسه أمام العشرات يرفعون المكبرات والشعارات الجارحة، قبل أن يجدد المقرئ اعتذاره أمام الحضور داخل القاعة "مرة أخرى" لمحاولة امتصاص غضب الأمازيغ، ورفعوا مرآة للاحتجاج، عودة إلى مضمون النكتة.

في مقدمة المحاضرة بتيزنيت، اعتذر أبو زيد قائلا: "منذ 28 سنة جئت إلى سوس وألقيت محاضرة عن المختار السوسي، وزيارات أخرى...أنا لست نبيا ولست معصوما عن الخطأ" وعن ما وصف به من عنصرية أضاف المقرئ: " إن لي كتبا حول الغلو في الدين ، معضلة العنف... هي كتب تعادي العنصرية ...مرة أخرى كل من أحس أن عبارة اقتطعت من محاضرة ، عبارة فيها أقل من 30 ثانية ظن أن فيها إهانة له أعتذر اليوم في الدنيا والآخرة، أمس واليوم وغدا".

آخر الأخبار