قيادي في التوحيد والإصلاح يدخل على خط نقاش "عمل المرأة"

قال أوس الرمال نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن طبيعة المرأة الفيزيولوجية والنفسية تؤهلها أكثر أن تكون حاضنة للأسرة فيما خلق الرجل ببناء جسدي يجعله يتحمل مشاق التعب والعمل خارج المنزل.
وأضاف في اتصال مع الجريدة24 أن أغلب النساء يخرجن للعمل مضطرات بسبب المشاكل المادية أو في الحالات التي يكون فيها الرجل عاجزا على توفير كل حاجياتها، "المرأة خلقت لتعيش أميرة، تأمر وتنهي في بيتها، والرجل يجب عليه السهر على راحتها وراحة أبنائه والسعي لتوفير القوت اليومي".
وأوضح المتحدث أن النساء لو وجدن ظروفا ملائمة ومريحة لفضلن رعاية الأسرة والأبناء، عوض الخروج يوميا من الصبح إلى المساء للكد والتعب، دون الحديث عما تتعرض له من تحرش بالشارع وأماكن العمل.
وقال الرمال أن المجتمعات الغربية هي التي ابتدأت مثل هذه النقاشات وأخرجت النساء لسوق الشغل دون مراعاة لكرامتها فاختلت موازين الأسر وخرج الأبناء عن طوع آبائهم وطغت الفوضى على المجتمع الغربي، مضيفا "خلال فترة الحجر الصحي كشف الغرب عن ضعف كبير في قيم إكرام المرأة، وتعرضت مئات النساء للعنف الزوجي، بينما في المجتمعات المسلمة ظلت هذه الظواهر محصورة".
واعتبر الرمال أن لكل زوج وزوجة عندما يولد الأبناء الحق في اختيار الحياة التي يريانها مناسبة سواء اختارا عمل المرأة أو تنازلها عن العمل لصالح الأبناء، "لكن هاد الإختيار خصو يكون فعلا حر دون تدخل عوامل الإجبار كالظروف المادية وغيرها".
وأوضح الإمام والخطيب وأستاذ البيولوجيا، أن أكبر متضرر من المساواة المطلقة هي المرأة مضيفا "ملي كتولي بحالها بحال الرجل في كل شيء كتسمع فالحافلة مثلا رجل يرفض منحها مكانه للجلوس بحجة المساواة".
وزاد المتحدث أنه على الدولة أن تشرع للرجلما يخدمه ويخدم طبيعته و للمرأة ما يخدم طبيعتهما ويحفظ كرامتها.
ونوه في هذا السياق بعمل المرأة المنزلي، مطالبا بإحداث قوانين تعطي للربة البيت الحق في الإستفادة من الضمان الإجتماعي بالإضافة لأجرة شهرية اعترافا بهذا المجهود، بدل "بدون" التي توصف بها كل سيدة لا تعمل خارج المنزل، لأن مثل هذه التشريعات تعزز حضور النواة الأولى بالمجتمع ألا وهي الأسرة.