خلفيات هجوم "البام" على الطالبي العلمي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

29 يونيو 2020 - 02:30
الخط :

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة صيف العام المقبل، بدأ يشتد الصراع وحرب الاستقطاب بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطتي للأحرار.
بوادر هذه الحرب بدأت بإعلان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بأن فريق حزبه بمجلس النواب سيتقدم بطلب بتشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، تناط بها مهمة التدقيق في كل ما له علاقة بوزارة الشباب والرياضة خلال فترة تسييرها من طرف القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي، من مشاريع وطلبات عروض وصفقات وأوجه صرف الميزانيات المرصودة وأوجه وطرق صرفها، ومدى تطابق كل ذلك مع القوانين والمساطر الجاري بها العمل.
ويؤشر هذا الموقف السياسي على أن المرحلة المقبلة ستشهد صراعا حادا بين حزبي "الجرار" و"الحمامة"، لانه يعتبرا متنافسان في استقطاب الرموز الاقتصادية والبروقراطيين لتوظيفهم في مختلف المحطات الانتخابية.
ويرتقب أن يكون احد تجليات هذا الصراع حرب استقطاب البرلمانيين، الذين يبحثون عن تموقع سياسي جيد او كسب مصالح شخصية للبعض الآخر.
وأكد محمد شقير، الباحث في العلوم السياسية، في تصريح سابق "للجريدة24"، أن المرحلة السياسية المقبلة، والتي تسبق الانتخابات، قد تشهد تحالفا سياسيا غير معلن بين حزبي العدالة والتنمية والاصالة والمعاصرة في مواجهة حزب التجمع الوطني للأحرار، لاسيما بعد انتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب.

يذكر أن "البام" بدأ بتوجيه مدفعيته نحو حزب التجمع الوطني للأحرار، على خلفية ما سمي بفضيحة الـ”ربع مليار” سنتيم التي نسبت لرشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة الأسبق وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أظهرت خلاصات تقرير صادر عن المفتشية للمالية أن الوزير التجمعي أنشأ موقعا إلكترونيا للتخييم خصصت له الوزارة 250 مليون سنتيم، في حين أن تقديرات المختصين تؤكد أن تكلفة الموقع الالكتروني الذي تم إنشاؤه لن تتجاوز 30 مليون سنتيم في أقصى التقديرات.

آخر الأخبار