"مواجهة" بين البيجيدي وأحزاب المعارضة حول العتبة الانتخابية

يخوض حزب العدالة والتنمية صراعا سياسيا في مواجهة أحزاب المعارضة البرلمانية وأحزاب أخرى غير ممثلة في البرلمان، وذلك قبل حلول مرحلة الحسم فيها من قبل الحكومة والبرلمان.

وفي الوقت الذي وحدت أحزاب المعارضة موقفها من موضوع العتبة، التي تعتبر المدخل الرئيسي لصعود أحزاب ونزول أخرى من كراسي البرلمان والجماعات الترابية، وجد حزب العدالة والتنمية نفسه وحيدا في مواجهة اتحاد المعارضة.
وتقترح أحزاب الأصالة والمعاصرة (القوة البرلمانية الثانية بعد البيجيدي)، والاستقلال والتقدم والاشتراكية، تخفيض العتبة إلى 3 في المائة، من أجل السماح لأحزاب سياسية صغيرة بدخول البرلمان والتعبير عن آراء سياسية واجتماعية واقتصادية مغايرة.
لكن حزب العدالة والتنمية يصر، في مذكرته التي رفعها الى وزارة الداخلية على ضرورة تحديد العتبة في 6 في المائة بدل 3 في المائة.

وبرر البيجيدي ترافعه السياسي بكون تحديد العتية في 6 في المائة "سيُعزز ترشيد وعقلنة الخريطة السياسية"، في مواجهة البلقنة السياسية داخل البرلمان والمجالس الترابية التي تخلقها عتبة 3 في المائة، مما يحول دون تشكيل مجالس منتخبة قوية، قادرة على تشكيل وصناعة اراء ومقترحات واستصدار قرارات قوية.

كما أنه في حالة انتصار أحزاب المعارضة بفرض العابة في 3 في المائة او الغائها فإن ذلك سيؤثر على حزب العدالة والتنمية وقد يحول دون احتلاله صدارة المشهد السياسي والحزبي الذي احتله لولايتين على التوالي، ويطمح في ولاية ثالثة لقيادة الحكومة في انتخابات 2021.