المندوبة الإقليمية بطنجة تترك خلفها تركة سوداء

أكدت مصادر مسؤولة للجريدة24 أن مغادرة المندوبة الإقليمية للصحة لمنصبها كانت بتدخل من الوالي الذي توصل بعدد كبير من المراسلات والشكايات من أطر الصحة تطالب بإعفائها، فتمت إزاحتها عن المنصب وتعويضها بمندوب جديد.

وخلفت المسؤولة التي تشغل في نفس الوقت منصب المندوبة الجهوية تركة سوداء بحسب ما أكده عدد من الأطباء والممرضين بالإقليم، إذ يحملها البعض مسؤولية جزء كبير من الإرتباك الحاصل بمستشفيات طنجة، منذ بداية مارس، عندما بدأت الحالات الأولى تتوافد على المراكز  وعلى أطر لم تحضى بأدنى تكوين في كيفية  التعامل مع المرض، ناهيك عن صم آذانها عن كل مطالب الحوار وعن مراسلات مدراء المراكز.

ومن المنتظر أن يعقد المندوب الجديد لقاء صباح غد الأربعاء مع خمس تمثيليات نقابية من أجل إعادة سكة الصحة في طنجة لمسارها.

في هذا السياق قال عز الدين الفيلالي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، في اتصال مع الجريدة24 أن المطلب الرئيسي الذي سيشكل محور ملفهم المطلبي هو إشراك الفرقاء الإجتماعيين وأخذ مقترحاتهم بعين الإعتبار باعتبارهم وسيطا يعايش الوضعية الصحية ميدانيا.

وأشار المتحدث إلى الشح الكبير في الموارد البشرية، وفي صفوف عناصر الصحة الذين من المفترض أن يقفوا في الخطوط الأمامية لمواجهة الوباء، إلا أنه بفعل سوء تدبير المندوبة السابقة تساقطت الأطر تباعا وتم إنهاكها، لذلك سيكون من الضروري إعادة توزيع الأطر بين الأقاليم بحسب حدة الوضعية الوبائية لكل إقليم لإعادة التوازن لطنجة.

وأوضح المتحدث أن الوالي تدخل في أكثر من مرة من أجل حل مشاكل الصحة التي تراكمت في المرحلة السابقة مسجل أنه رغم مساعيه فقد كانت المندوبة تتملص من عقظ اللقاءات وترفض إيجاد الحلول.