قيادي استقلالي: خطاب الملك نبراس للحكومة التي فقدت البوصلة

قال نور الدين مضيان، القيادي في حزب الإستقلال، ورئيس فريقه بمجلس النواب، أن خطاب الملك كان مناسبة لاعادة توجيه اولويات الحكومة حيث أمهلها  خمس سنوات لتعميم التغطية الاجتماعية وهو قرار تاريخي غير مسبوق، ومنصف لفئات واسعة من الشعب المغربي خاصة الطبقاات الفقيرة والهشة، وهو ورش استراتيجي ينبغي ان يكون ببعد وطني بعيد عن الاستغلال السياسوي الضيق، باعتبار هذا القرار التاريخي تكريسا للبعد الاجتماعي للدولة المغربية، واعادة الاعتبار للمواطن كجوهر وهدف للسياسات العمومية وهو ورش نتمنى ان لا تخطئه هذه الحكومة كما أخطأت الموعد مع عديد التوجيهات الملكية السامية.

وأضاف في تصريح للجريدة24؛ أن الخطاب أعلن بذات المناسبة عن ثورة شجاعة لانعاش الاقتصاد الوطني بتعبئة موارد مالية تقدر ب 120 م.د وهو رقم استثنائي في زمن الانكماش الاقتصادي العالمي، ورش ثوري ينبغي ان تكون اولوياته توفير مناصب الشغل والحفاظ على مصادر الدخل ودعم المقاولة الصغيرة والمتوسطة، وهو مشروع ينبغي أن تنخرط فيه بوطنية عالية كل القوى من القطاعين العام والخاص بتعاقد جديد وواعد.

كما لم يفت الملك تنبيه الحكومة الى ضرورة تفعيل مزيد من الحكامة الجيدة، وهو ما يعزز المواقف الثابتة لرئيس الدولة بمحاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة، حيث دعا للانكباب على اصلاح القطاع العام واحداث وكالة وطنية لعقلنة التدبير الاستراتيجي لمساهمة الدولة، وقال مضيان أن الخطاب رسالة قوية للحكومة لتسريع الاوراش السابقة التي امر بها الملك وعلى رأسها السجل الاجتماعي الموحد، مبرزا أنه خطاب حابل بالرسائل التي يجب ان تكون نبراسا لهذه الحكومة التي يبدو أنها فقدت البوصلة كثيرا