محامون بفاس غاضبون من وفاة زميلهم وارتفاع رقم المصابين والوفيات بكورونا

الكاتب : الجريدة24

10 أغسطس 2020 - 10:15
الخط :

فاس: رضا حمد الله

فجعت أسرة المحاماة بفاس، في وفاة المحامي محمد حوضي، أمس (الأحد) بسبب إصابته بفيروس كورونا، ما أغضب زملاءه خاصة أن وفاته المفاجئة جاءت بعد ساعات من وفاة كاتب للضبط لدى قضاء التحقيق باستئنافية المدينة، بعدما أصيب بالفيروس للمرة الثانية بعد تعافيه في الأولى.

وازداد قلق محامو فاس بسبب هذه الوفاة وازدياد عدد الإصابات في صفوفهم، ما تجسد في تدوينات كتبها بعض المحامين في صفحاتهم الفيسبوكية، مطالبة بحماية أرواح المواطنين، كما جاء في تدوينة لزميله جواد الكناوي، التي دعا فيها زملاءه لتحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام "استهتار الدولة بأرواح المواطنين".

وقال المحامي زهير العليوي، إن فاس تستغيث بعد تفشي وباء كورونا، و"أصبح لزاما تدخل الطب العسكري وإعداد مستشفيات ميدانية بخصوص ذلك"، في فكرة شاركه تبنيها عشرات المحامين ممن تفاعلوا معها، بعضهم استغرب رفض استقبال بعض المرضى وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم.

ورد زميله مصطفى مخلص بقوله "فاس مدينة موبوءة بالمرض بما تحمل الكلمة من معنى، ويجب تصحيح إطار الكشف والتطبيب المتهالك بشكل مخيف"، فيما طالبت تدخلات أخرى السلطات بفاس بتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح المواطنين أمام الانتشار المهول للفيروس الذي يحصد يوميا أرواحا.

ويأتي قلق المحامين وفعاليات فاس من الوضع الوبائي الذي تعرفه المدينة، بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في رقم الوفيات والإصابات بالفيروس، بهذه المدينة التي سجلت معدلات غير مسبوقة، بعدما طالت الإصابات عشرات الأشخاص من الأمن ومهنيي العدالة والأطقم الطبية وظهور بؤر عائلية ومهنية مختلفة.

واستحوذت فاس أمس على حصة الأسد من بعدد الإصابات بالجهة، ب91 حالة من أصل 171 إصابة، نسبة كبيرة منها من أحياء واد فاس والسعادة ومونفلوري والدكارات وبلخياط وطريق عين الشقف وطريق إيموزار والأدارسة وطريق مكناس والكدان وعوينات الحجاج أكبر أحياء المدينة كثافة.

آخر الأخبار