الحمداوية...فنانة تحدت أسرتها من أجل الغناء وأهدت موروثها قبل الاعتزال

أعلنت الفنانة الشعبية الحاجة الحمداوية، اعتزالها الغناء في سن 94 عاما، مهدية حيث أهدت إرثها الفني للمغنية كزينة عويطة نجلة العداء السابق سعيد عويطة.
الحمداوية تنازلت عن كافة أغانيها لكزينة دون مقابل، ومنحتها فرصة إعادة تقديمها بالطريقة التي تحلو بها، بعدما اقتنعت بموهبتها وأداءها في الأعمال الفنية السابقة التي قدمتها.
وتحدت المغنية الشعبية والدها الذي كان يعترض فكرة دخولها الساحة الفنية، وقدمت ريبرتوارا موسيقيا تردد في كبار المحافل الدولية وعلى يد نجوم مغاربة أعادوا إحياء أغانيها.
وتعرضت الحاجة الحمداوية التي اشتهرت بحملها لـ"البندير"، في إحدى مراحل مسيرتها الفنية لتعثرات وظروف صحية ومادية مؤلمة جعلتها في فترة من الفترات، تعرف أسوأ أيام حياتها، وعاجزة عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما، قبل أن تنهض من جديد، بعد أن التفتت إليها جهات عليا نافذة في الدولة، وأولها العناية اللازمة.
وتحظى الفنانة الحاجة الحمداوية بحب واحترام وتقدير العديد من المغاربة، حيث عاصرت أكثر من جيل، وقدمت "ديوهات"جمعتها بفنانين كبار من بينهم أغنيتها الشهيرة "الكأس حلو" التي قدمتها رفقة حميد بوشناق.