مهنيو النقل السياحي يتخذون خطوة احتجاجية جديدة

بعد اثنى عشر يوما من الاعتصام الذي نفذته الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، ببعض المدن السياحية، قررت الفيدرالية رفع جميع التجمعات المنعقدة في اطار الاضراب الوطني المفتوح، والإبقاء فقط على العربات حتى صدور بييان مفصل مساء اليوم الاثنين.
وحسب الكاتب الوطني للفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، التابعة للاتحاد العام للمقاولات والمهن، فإن هذا القرار جاء امتثالا للخطاب الملكي الذي القاه مؤخرا، والذي نبه فيه لضرورة الحذر وتجنب التجمعات للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا.
كما قررت الفيدرالية الغاء المسيرة التي كانت اعلنت عن تنظيمها نخو العاصمة الرباط، للاحتجاج على وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وعلى الحكومة لعدم تلبيتها مطالبها والانصات للمهنيين.
وفي المقابل، هدد الكاتب الوطني للفيدرالية، محمد بامنصور، بفضح كل المسؤولين المتورطين في تضييع حقوق مهنيي النقل السياحي، ومنها حرمانهم من دعم الدولة المخصص للقطاع.
كما توعد النقابي ذاته بفضح من وصغهم المندسين وسط مهنيي القطاع الذي يتواطؤون من اجل تحقيق مآربهم الشخصية على حساب أبناء وأسر مهنيي القطاع.
وندد الكاتب الوطني المذكور، في كلمة القاها اليزم من مراكش تم نقلها على الفيسبوك، بعدم تجاوب الجهات المركزية المسؤولة مع مطالبهم المتمثلة في الدعم وإصلاح القطاع وإنقاذ مئات الأسر من التشرد بعدما لحقتها أضرار اجتماعية واقتصادية بالغة جراء أزمة كورونا.
ويطالب مهنيو النقل السياحي بتفعيل ما تم إقراره من طرف لجنة اليقضة الاقتصادية المحدثة لمعالجة تداعيات وباء كورونا، كتأجيل سداد الديون لأن القطاع متوقف ومشلول الحركة، بعدما اشتكوا من كون الأبناك مارست عليهم أشد أنواع الضغوطات النفسية بهذه المرحلة العصيبة.
وطالب المهنيون، فضلا عن ذلك، بادماج العاملين بالمقاولات المتوقفين عن العمل قبل شهر فبراير المعتمد من طرف الضمان الاجتماعي وكذالك السائقين المياومين ممن يعملون فقط بالمهرجانات والملتقيات والذروة السياحية لأن القطاع موسمي، وتخصيص دعم مادي مباشر للقطاع.
وتشدد الفيدرالية المذكورة من خلال بياناتها وشعاراتها على ضرورة عقد برنامج خاص بالنقل السياحي بدل البرنامج الموقع مؤخرا، الذي يعتبرونه بأنه لا يتماشى ورؤية مهنيي القطاع لاصلاح قطاعهم وتجويد خدماته.
ويشتكي مهنيو النقل السياحي مما يسمونه الجشع والتسلط الذي تمارسه وكالات التأمين على قطاعهم، مطالبين الحكزمة بالتدخل لوقف هذا "التسلط".