أزمة الماء.. عمدة البيضاء تدعو لعقلنة الاستهلاك وتغيير السلوكيات

نبهت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، إلى الصعوبات التي يمكن أن تواجه ساكنة العاصمة الاقتصادية، خلال الفترة المقبلة، لضمان تأمين حاجياتهم من الماء الصالح للشرب، في ظل قلة التساقطات المطرية.
https://youtu.be/JbmsM-0dGgI?si=amx9fV6VC759l4RB
وأكدت الرميلي في حديثها للجريدة 24، أنه في ظل توالي سنوات الجفاف، وجب على الساكنة البيضاوية، ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية، وتغيير السلوكيات.
وأضافت رئيسة المجلس الجماعي، أنه لم يعد مقبولا التعامل مع هذه المادة الحيوية بالاستهتار واللامبالاة، لذا فإنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستعجالية للحفاظ على الموارد المائية.
وقرر والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، منع نشاط الحمامات ومحلات غسل السيارات، طيلة أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، كإجراء استعجالي للحفاظ على الموارد المائية.
كما وجه الوالي امهيدية أوامره، حسب ما توصلنا به، بمنع غسل الشوارع والساحات والأزقة وباقي الفضاءات العمومية بالماء، بالإضافة إلى منع سقي المناطق الخضراء والملاعب بالماء الصالح للشرب ومياه الآبار، بهدف ضمان تزويد سكان الجهة بالماء الشروب في ظروف عادية.
ودعا الوالي امهيدية، إلى محاربة مختلف عمليات استخراج أو سحب المياه من الآبار وينابيع المياه وشبكات المياه بطريقة غير قانونية، مع دعوته إلى منع ملء المسابح العمومية والخصوصية إلا مرة واحدة في السنة، مع السماح بتزويدها بالآليات الضرورة قصد إعادة تدوير المياه.
ونزل القرار الذي اتخذته ولاية جهة الدار البيضاء سطات، بإغلاق الحمامات لمدة 3 أيام في الأسبوع، كالصاعقة على العاملين وأرباب هذا القطاع.
ووفق مصادر للجريدة 24، من نقابة أرباب الحمامات والرشاشات بالدار البيضاء، فإن حالة من الاحتقان والغضب السائد يسود حاليا القطاع.
وأكدت ذات المصادر، أن هذا القرار الذي سيتم تطبيقه على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، يعتبر عشوائيا وارتجاليا، ولم يتناول الانعكاسات التي سيطرحها بعد تفعيله.
وأضافت المصادر ذاتها، أن هناك حاليا تفكير من طرف المتضررين في تنظيم وقفات احتجاجية خلال الأيام القادمة.
وأوضحت ذات المصادر للجريدة 24، أن الفئات المهنية داخل القطاع، لن يعود بمقدورهم تدبير مستلزمات الحد الأدنى للعيش، ومصاريف الكراء.
وتساءلت المصادر النقابية، من سيؤدي أجور المهنيين، خلال الأيام التي سيتم التوقف خلالها، بكون غياب البدائل سيجعل هذه "الكسالة" و"الطيابة" وعائلاتهم عرضة للتشرد والضياع.