بقايا بشرية قد تعود للسمسار المختفي.. تطورات دراماتيكية في فاجعة بن أحمد

الكاتب : انس شريد

21 أبريل 2025 - 08:30
الخط :

لا تزال أجواء الصدمة والذهول تخيم على مدينة بن أحمد، الواقعة وسط المغرب، بعد اكتشاف بقايا بشرية في مرحاض عمومي قريب من المسجد الأعظم، في حادثة أثارت موجة من الهلع بين السكان، ودفعت بالسلطات القضائية والأمنية إلى فتح تحقيق دقيق وشامل، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لفك طلاسم هذه القضية المروعة التي زلزلت الرأي العام المحلي.

https://youtu.be/pa6HehQEOpY?si=nwX_oh3aboTABlFD

تفاصيل الواقعة بدأت حينما عثر مواطنون على أجزاء بشرية داخل مرحاض جماعي، في مشهد صادم استدعى حضور عناصر الشرطة القضائية والعلمية، التي باشرت عمليات تمشيط دقيقة للموقع، جمعت خلالها أدلة مادية ونفذت مسحاً تقنياً لتحديد معالم الجريمة.

غير أن فصول الرعب لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أسفرت التحريات الميدانية عن العثور في اليوم الموالي على أجزاء بشرية أخرى، وهذه المرة قرب مؤسسة تعليمية تقع عند المدخل الغربي للمدينة، ما زاد من عمق الغموض وأشعل فتيل القلق وسط السكان.

ووفقا لمصادر "الجريدة 24"، فإن المعطيات الأولية تشير إلى أن الأشلاء قد تعود لرجل مسن كان معروفاً في المنطقة بعمله كسمسار، واختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ منذ صباح يوم الأحد، في ظروف وصفت بالغامضة.

وتفيد المصادر ذاتها أن الهالك كان على خلاف سابق مع شخص معروف لدى الساكنة ويقطن بنفس الحي، وسبق له أن هدده بشكل متكرر، حيث كان محل شكاوى سابقة بسبب سلوكياته العدوانية.

وأكدت ذات المصادر، فإن الشخص المشتبه فيه يعاني من اضطرابات نفسية حادة، وقد تم الاستماع إليه من طرف الأجهزة الأمنية في إطار البحث التمهيدي، على أن تستكمل التحقيقات العلمية والتقنية لتأكيد أو نفي الاشتباه حول تورطه المحتمل.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن طريقة تقطيع الجثة توحي بتخطيط مسبق وفعل إجرامي بارد، ما يطرح علامات استفهام عديدة حول طبيعة الجريمة، ودوافعها، والخلفيات النفسية أو الجنائية التي تقف وراءها.

وفي ظل تصاعد المخاوف وسط السكان، واهتمام الرأي العام المحلي والوطني، تسابق الأجهزة الأمنية الزمن للوصول إلى الحقيقة، حيث تواصل عمليات تحليل العينات البيولوجية ورفع البصمات من مسرح الجريمة، مع مواكبة لصيقة من النيابة العامة التي تتابع التحقيق عن كثب.

وتشكل المعطيات العلمية، إلى جانب التحقيقات مع المشتبه فيهم والشهادات المحيطة بالضحية، المفتاح الأساسي لفك لغز هذه الجريمة المعقدة.

ويعيش الشارع المحلي في بن أحمد لحظات ترقب وقلق غير مسبوق، وقد عبرت عدة فعاليات جمعوية عن صدمتها العميقة إزاء هذه الجريمة التي وصفت بالوحشية، مطالبة بتطبيق أقصى درجات العدالة وبمزيد من اليقظة الأمنية لمحاصرة كل السلوكيات المنحرفة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.

كما شددت هذه الفعاليات على ضرورة تعزيز التوعية ومواكبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية بشكل مؤسسي، للحيلولة دون تحولهم إلى مصادر تهديد للمجتمع.

TV الجريدة