وسيم اعبيدا: حصلت على 19.57 بفضل العمل والمثابرة.. وأحلم بأن أصبح مهندسا

الكاتب : انس شريد

14 يونيو 2025 - 05:30
الخط :

في إنجاز يُعد من العلامات الفارقة في المسار الدراسي للموسم الحالي، خطف التلميذ محمد وسيم اعبيدا، المنحدر من مدينة تيط مليل ضواحي الدار البيضاء، الأنظار بعد تحقيقه معدلًا استثنائيًا بلغ 19.57 في امتحانات الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية خيار فرنسية، برسم الموسم الدراسي 2024-2025.

https://youtu.be/1pJjGXH3Sa0?si=cj2dy4yp_rYKV0nJ

هذا التتويج الأكاديمي المرموق جعله من بين أعلى المعدلات المسجلة على الصعيد الوطني، وأحدث صدى واسعًا داخل الأوساط التعليمية والإعلامية.

وسيم، الذي تابع دراسته بإحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية التابعة للمديرية الإقليمية لمديونة، لم يكن مجرد تلميذ متفوق فحسب، بل نموذجًا للالتزام والتوازن بين التحصيل العلمي والانضباط الشخصي. تفوقه اللافت لم يكن ضربة حظ أو ثمرة اجتهاد عابر، بل خلاصة سنوات من العمل الدؤوب، والعزيمة المتواصلة، والتخطيط المسبق الذي يشهد له أساتذته وزملاؤه على حد سواء.

في حديث خص به "الجريدة 24"، كشف وسيم عن مكونات وصفته الدراسية التي قادته إلى هذا التميز، مشددًا على أن سر النجاح يكمن في الاستمرارية اليومية في التحصيل، والإخلاص في أداء الواجبات، والتركيز التام خلال الحصص الدراسية.

كما نوه بالدور الكبير الذي لعبه الطاقم التربوي بمؤسسته، قائلاً إن الأساتذة كانوا حاضرين دائمًا، ليس فقط لتقديم المعرفة، بل لتوفير الدعم المعنوي والتحفيز المستمر، مما خلق بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة على التفوق.

وسيم لم يغفل الإشارة إلى الدور المحوري الذي لعبته أسرته في مسيرته، معتبرًا أن الدعم الأسري والجو المستقر داخل البيت كانا عنصرين أساسيين في بلوغ هذا المستوى.

وأكد أن النجاحات الكبرى لا تُصنع في موسم دراسي واحد، بل هي نتاج تراكم سنوات من الجد والاجتهاد والمثابرة، مشيرًا إلى أن الإعداد للامتحانات يجب أن يبدأ منذ اليوم الأول من الموسم، وليس قبل أيام من موعدها.

بخصوص تطلعاته المستقبلية، عبّر وسيم عن رغبته في الالتحاق بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين، مشيرًا إلى أن حلمه الكبير هو أن يصبح مهندسًا في واحدة من المؤسسات المرموقة سواء داخل المغرب أو خارجه.

وأضاف أنه يدرك تمامًا حجم التحديات المقبلة، لكنه يراهن على نفس القيم التي أوصلته إلى هذا الإنجاز: الانضباط، والطموح، والعمل الجاد.

وفي رسالة وجّهها إلى زملائه من التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا، دعاهم إلى التسلح بالإرادة والثقة بالنفس، والابتعاد عن التراخي أو تأجيل التحضير إلى اللحظات الأخيرة.

مؤكدًا أن النجاح الحقيقي لا يُبنى على الذكاء فقط، بل على المثابرة والتخطيط والاستثمار الذكي في الوقت.

وتمثل قصة محمد وسيم اعبيدا، اليوم مصدر إلهام لآلاف التلاميذ المغاربة، وتبرهن على أن التفوق الدراسي ليس حكرًا على أحد، بل هو نتيجة منطقية لمسار يتقاطع فيه الطموح مع العمل، ويتعزز فيه الإبداع بالدعم الأسري والمؤسساتي.

TV الجريدة