فاس: رضا حمد الله
افتتحت ليلة أمس الجمعة بباب المكينة بفاس، فعاليات الدورة 25 لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة المنزمة طيلة أسبوع من طرف مؤسسة روح فاس، تحت شعار "فاس في ملتقى الثقافات"، حيث قدمت لوحة فنية رائعة جمعت بين فنون مغربية وأجنبية تجانست في سفر روحي بالمتلقي.
من أرمينيا وتركيا وفلسطين والسنغال وتونس والمغرب، تجمع فنانون وفرق موسيقية وتراثية، انصهرت في عرض فني أبدعه الفرنسي ألان فيبير مبدع كل لوحات افتتاح المهرجان الذي يحتفل بمرور ربع قرن من عمره، فيما وزع الموسيقى ولحن فقرات العرض، رمزي أبو رضوان.
مشاهد مذهلة مرفوقة بإضاءة مميزة رسمت فوق أسوار باب المكينة لوحات من تاريخ فاس وحضارة المدينة وعمرانها ومآثرها التاريخية والدينية والثقافية، مخترقة قلب دروبها في رحلة ممتعة لآلاف الحاضرين، لاسترجاع شريط تاريخ فاس العاصمة العلمية للمملكة.
وتميز حفل الافتتاح بحضور الأميرة حسناء ووفود أجنبية من دول مختلفة ووزراء مغاربة وأجانب، وسط حراسة أمنية مشددة ضربت على مداخل باب المكينة وفي الطريق إليها، عبر أهم الشوارع التي مر بها موكب الأميرة انطلاقا من مطار فاس الذي حلت به قبيل التاسعة وغادرته بعد ساعتي العرض.
ويتميز المهرجان هذا العام بثراء فقراتها وتنوعها ومشاركة عشرات الفرق الفنية والتراثية والفنانين العالميين، بعضهم سبقت له المشاركة في دورات سابقة كما الفنانين مارسيل خليفة وسامي يوسف، فيما تنفتح سهرات بوجلود على فنانين مغاربة يمثلون أطيافا من الفنون والطرب الشعبي.
