مشاركة المجلس الوطني للموسيقى من المغرب في ملتقى الفجيرة الدولي للعود

أسدل الستار، مساء الأربعاء 7 مايو 2025، على فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى الفجيرة الدولي للعود، والذي احتفى بالفن المغربي كضيف شرف، من خلال مشاركة وازنة لفنانين وممثلين عن "المجلس الوطني للموسيقى"، الشريك الرسمي لليونسكو.
وجاءت المشاركة المغربية لتعكس عمق العلاقات الثقافية بين الإمارات والمغرب، حيث احتضن اليوم الثالث من الملتقى مؤتمرًا صحفيًا بالتعاون مع "المجلس الوطني للموسيقى"، بَحَثَ فيه الوفد المغربي مع إدارة أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة ـ الجهة المنظمة للملتقى ـ سبل تعزيز التعاون المستقبلي، وتوّج اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية وأوركسترا آيبريان سينفونيتا الإسبانية، بحضور المايسترو خوان باولو جوميز.
وشهدت دورة هذا العام، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام (5–7 مايو)، مشاركة حوالي 70 عازفًا وصانع أعواد من 12 دولة، منها أوزبكستان، أذربيجان، تركيا، إيران، مصر، سوريا، عُمان، العراق، إسبانيا، والمغرب، تحت شعار: "عود واحد، ثقافات متعددة"، في احتفاء موسيقي جسّد التعدد والثراء الفني العالمي.
وافتتح الملتقى بعرض موسيقي مبهر لأوركسترا متعددة الجنسيات تضم 50 عازفًا، جمعت بين أنماط موسيقية من الفلامينكو الإسباني إلى الروك، والموسيقى الشرقية والهندية والأوزبكية والتركية، كما استضاف أبرز صنّاع الأعواد من العالم العربي وتركيا وإيران، الذين استعرضوا براعتهم أمام جمهور متنوع.
أما اليوم الثاني، فقد شهد عرضًا لأوركسترا أكاديمية الفجيرة، تلاه أداء ثنائي لافت لعازفي العود غسان اليوسف ودينا عبد الرحيم، حاز إعجاب الحضور.
واختُتم الملتقى بعرض موسيقي مشترك بين الفنان التركي محمد بيتماز والعماني يوسف اللويهي، قبل أن يُكرم المشاركون من فنانين وصناع أعواد وشركاء داعمين.
وأكد الأستاذ علي عبيد الحفيتي، مدير عام الأكاديمية، أن تطور الملتقى يعكس رؤية الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، لجعل الإمارة مركزًا دوليًا للفنون والثقافة، مضيفًا أن هذا الحدث بات مؤهلًا ليكون من أبرز التظاهرات العالمية المتخصصة في آلة العود، ومنبرًا للحوار الموسيقي بين الحضارات.