مهنيو السمعي البصري والفنون الدرامية والموسيقى يلتقون الفردوس

الكاتب : الجريدة24

24 يونيو 2020 - 01:56
الخط :

استقبل عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة بمقر وزارة الثقافة، أعضاء الكونفدرالية المغربية للهيئات الثقافية الفنية المحترفة،  المنضوي تحتها النقابة المغربية للمهن الموسيقية، النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، و غرفة مؤلفي ونقاد الدراما، و غرفة فناني الأداء والمهن التقنية، وغرفة الفرق المسرحية المحترفة، والغرفة المغربية لمنتجي الأفلام، والغرفة المغربية لمنتجي السمعي البصري، والغرفة المغربية لموزعي البرامج السمعية والسمعية البصرية، و فدرالية الصناعات التقنية، واتحاد المهرجانات الدولية للسينما.

الاجتماع خصص لتدارس القضايا المرتبطة بمجالات السينما والسمعي البصري والصناعات التقنية والفنون الدرامية والفنون الموسيقية والغنائية والرقص، إذ قدم رؤساء الأقطاب بالتتابع، توصيفا دقيقا  للمجالات المذكورة، من جهة، وإجراءات عملية واقعية وقابلة للتنفيذ، من جهة أخرى، سواء تعلق الامر بالظرفية الراهنة المتعلقة بالجائحة والحجر الصحي أو تلك المرتبطة ببعض القضايا الهيكلية والتي من شأنها تنظيم القطاع الثقافي والفني وتمكينه من الموارد ليتبوأ المكانة اللائقة به.

واستعرض جمال السويسي، رئيس قطب السمعي البصري والسينما، بعض آثار الجائحة والحجر الصحي على الانتاجات السمعية البصرية، مذكرا  بالإجراءات الكفيلة بالنهوض بهذه المجالات الحيوية والتي أصبحت تساهم بإمكانيات جد هامة من العملة الصعبة بفضل الانتاجات الدولية،وتؤمن للمواطن المغربي انتاجات وطنية تساهم في توحيد القيم وتعزيز وحدة الانتماء، إضافة إلى دوره الريادي الصناعة الثقافية وطنيا وقاريا. ومن هذا المنطلق اكد السيد جمال السويسي للسيد الوزير عن أهمية الاعتناء بهذه المجال من خلال الرفع من قيمة سقف الدعم العمومي المخصص للإنتاج، اعادة النظر في وضع المقاولات العاملة فيه من منظور أنها مقاولات صانعة للمضامين الثقافية وليس للسلع التجارية.

من جهته، قدم عمر بنحمو الكاملي، بصفته رئيسا لقطب الصناعات التقنية شروحات مستفيضة حول هذا المكون الأساسي في الإنتاجات السمعية والسمعية البصرية والسينمائية، والذي لم يأخذ نصيبه من الاهتمام في السياسات العمومية لقطاع الاتصال، وقد أكد على أهمية الاستثمارات التي يقوم بهاالفاعلون في هذا المجال ، بالرغم من معرفتهم بسرعة تقادم المعدات والاليات المستخدمة في التصوير، بفعل التطور التكنلوجي المتسارع، لذا أكد رئيس القطب على ضرورة اعتبار وادماج الصناعات التقنية ضمن الحلقات الأساسية في دورة إنتاج الصناعات الثقافية والفنية، انطلاقا من مراجعة المرسوم المنظم لدعم الانتاج الوطني والمهرجانات والقاعات السينمائية، خصوصا أن قانون الصناعة السينمائية الجديد يدمج صراحة الصناعات التقنية ضمن اهتمامات وصلاحيات المركز السينمائي المغربي.

كذلك تطرق رئيس قطب المهرجانات السينمائية، عبد الحق منطرش، إلى أهمية ودور المهرجات في الفضاء الثقافي الوطني، في غياب القاعات والبنيات التحتية الكفيلة بالمساهمة في التنشئة الاجتماعية والتربية على الذوق الفني، كما  ذكر بالالتزامات التي سبق للسادة وزراء الثقافة والاتصال أن تعهدوا بها ولم تجد ترجمتها العملية الى حد الآن، بما فيها ترتيب المهرجانات، والمستحقات المالية للمهرجانات وحل إشكال تمويل الدعم المخصص للسينما المعتمد أساسا عل صندوق النهوض بالفضاء السمعي البصري، الذي لم تعد موارده كافية لحاجيات القطاع، وتعويض ذلك بسط مالي في ميزانية المركز السينمائي المغربي، لتفادي الاضطرابات في صرف الدعم لدى المستفيدين، وكذا رفع سقف الغلاف الملي للمهرجانات التي تزايدت خلال العشر سنوات الأخيرة، وأكد بنفس المناسبة بالإجراءات التنظيمية والامكانات المادية الواجب توفرها لقيام المهرجانات بدورها التربوي والفني الى جانب المؤسسات والهيئات الفاعلة في هذا المجال.

أما عبد الكبير ركاكنة، رئيس قطب الفنون الدرامية مختلف الاشكالات التي يعاني منها المجال سواء ظرفيا بفعل جائحة كورونا، أو هيكليا نظرا لعدم تنزيل النصوص القانونية أو عدم تفعيلها، أو نتيجة غياب استراتجيات قطاعية من شأنها المساهمة في خلق صناعة ثقافية وطنية، تنافسية ومنفتحة على الثرات الانساني المشترك. وعبر بنفس المناسبة عن موقف المنظمات النقابية التي يمثلها داخل الكونفدرالية، تجاه الدعم الاستثنائي الموجه للمسرح، وعن رأيتها لعقلنة وتدبير مجال الفنون الدرامية بعلاقته بوزارة الثقافة أو بمختلف المتدخلين في الشأن الثقافي..

وتحدث مولاي أحمد العلوي باسم قطب الفنون الموسيقية وقد حضر إلى جانبه نائبه ورئيس النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة الفنان محمود الادريسي، حيث أشار في البداية إلى الآثار السلبية لجائحة كورونا على العاملين في المجالات الموسيقية والغنائية المختلفة نظرا لإغلاق الفضاءات العمومية ومنع التظاهرات الفنية، وطالب من السيد الوزير أن يتخذ كافة التدابير للتخفيف من وطأة الوباء ومن معانات شريحة عريضة من المبدعين من الضائقة المالية. كما أبرز المتدخل الاختلالات التي يعرفها هذا المجال بالرغم من الغنى والتنوع الذي يميزه محليا ودوليا،  كما قدم مجموعة من التدابير ذات الطابع القانوني والاداري والتدبيري للنهوض بهذا المجال وجعله مكونا أساسيا من مكونات الصناعة الثقافية والفنية ببلادنا.

ثقافة وفن