التوابل تكلف المغاربة 100 مليار سنويا

الكاتب : الجريدة24

13 مايو 2021 - 10:00
الخط :

هشام رماح

يستهلك المغاربة سنويا ما زنته 20 ألف طن من التوابل، فيما تؤكد مصادر مهنية على أن قرابة 90 بالمائة من هذه المنتوجات لا تحمل علامة تجارية أو ماركات مسجلة لها.

وكما تكلف العطرية سنويا جيوب المغاربة ما يربو عن مليار درهم كل عام، تبقى "التحميرة" سيدة التوابل المغربية إلى جانب الملح.

أرقام تتوفر لدى "الجريدة 24" تفيد أنه يجري استهلاك ما يفوق 6 آلاف طن سنويا من الفلفل الأحمر المسحوق بينما يجاوز الاستهلاك السنوي للملح 200 ألف طن.

ويظل الملح المنتوج الغذائي الأرخص في المغرب إذ يعرض بدرهم فقط للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي تتذبذب أسعار باقي التوابل ليس ارتكازا فقط على موازين السوق من عرض وطلب، وإنما درجة الغش هي من يتحكم بشكل جلي في الأثمان.

أسواق العطارين تحبل بقصص رائعة، فرغم أنه ليس بإمكانهم إصلاح ما أفسده الدهر، إلا أن بينهم أذكياء يتربصون للمقبلين على سلعهم الدوائر، ويبيعونهم دقيقا مخلوطا بملون أحمر على أنه "تحميرة".

ماذا لو تمت زيادة الدقيق التحميرة بشكل كبير إلى المرق..؟، حتما الطبخة ستكون "معقدة" وعلى وجبتي الغداء أو العشء فلتبكي البواكي.

الإبزار المطحون أيضا لا يسلم من الغش فهو في غالب الأحايين لا يعدو مسحوق" إيلان"، الذي يقل ثمنه بالكثير عن "الإبزار حبوب"، أما مسحوق الزنجبيل فليس في واقع الحال غير حلبة مطحونة، أو مسحوق الحمص أو الفول اليابس.

وفيما يظل الملون الأصفر الإصطناعي "الخرقوم" ممنوعا من العرض في أسواق أوربا، إلا أن الكثير من المغاربة يستعيضون به كبديل عن "الخرقوم العرق".

هذا الملون الأصفر الاصطناعي يشكل خطرا يحذق بطواجين المغاربة ومعها أبدانهم، كيف لا ؟ ومصادر طبية قالت إن مصدره هو حشرة صفراء تتخذ من الجزر الخالدات موطنا لها.

نفس المصادر أفادت أن الحشرات الصفراء تصطاد، وتجفف ومن ثمة تطحن وتخلط بنكهات مختلفة لتضحي خرقوما بلون يميل تارة للاحمرار وأخرى يبدو أصفرا.

اقتصاد