خبير: النظام الضريبي "ركيزة أساسية" للنموذج التنموي الجديد بالمغرب
أكد خبراء في المجال الضريبي ، التئموا اليوم الجمعة في الدار البيضاء ، على الأهمية الكبيرة ،التي يكتسيها هذا القطاع ،باعتباره ركيزة وقاعدة أساسية للنموذج الجديد للتنمية في المغرب.
ففي مداخلته له خلال مائدة مستديرة حول النظام الضريبي ، المندرجة في اطار سلسلة الندوات التي تنظمها مجموعة (لوماتان ) بشراكة مع المديرية العامة للضرائب و هيئة الخبراء المحاسبين ،وعلى هامش المناظرة الثالثة حول الضرائب ، وصف رئيس لجنة الضرائب لدى هيئة الخبراء المحاسبين عبد المجيد فايز ، النظام الضريبي بأنه "ركيزة أساسية" للنموذج التنموي الجديد .
و شدد على أنه يتيعن على الإصلاح الضريبي "أن يتسجيب لنموذجنا التنموي الذي يعرف بعض المحدودية " ، مشيرا إلى انخفاض مستوى الالتزام الضريبي ، وداعيا في هذا الصدد إلى تعزيز الوعي و التحسيس به ،في سن مبكرة ، لتطوير هذا الالتزام المدني في صفوف المواطنين. من جانبه ،توقف رئيس مجلس المنافسة ،السيد إدريس الكراوي ،عند سبل الولوج للنموذج الجديد للتنمية ، مبرزا أن القواعد الضريبية لهذا الأخير يجب أن تفسح المجال امام الإندماج والعدالة والإنصاف الضريبي .
و في معرض حديثه عن البعد الترابي للضرائب ، أشار الكراوي إلى أن الرهانات الحقيقية للنظام الضريبي والتي هي ، حسب رأيه ، رهانات النظام الضريبي المحلي ، مرتبطة بمفهوم اللامركزية الضريبية.
كما أكد على الحاجة الملحة للانفتاح على التجارب الدولية من حيث النظام الضريبي ، لا سيما من خلال الذكاء والابتكار ، قصد التموقع بشكل أفضل على المستوى الدولي.
من جانبه ، أبرز نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب و الرئيس المدير العام للصندوق المهني المغربي للتقاعد خالد الشدادي ، خلال هذه الندوة المنظمة حول موضوع "النظام الضريبي و النموذج الجديد للتنمية " ، أهمية تطوير البيئة الاقتصادية والضريبة من أجل تكريس مبادئ الشفافية والإنصاف.
كما أبرز الشدادي أهمية تعزيز العلاقة بين دافعي الضرائب والإدارة الضريبية من أجل خدمة الإصلاح الضريبي، مضيفا أن "بناء الثقة في هذه العلاقة أمر ضروري للامتثال الضريبي".
