فلاحو اشتوكة من تربية المواشي الى تربية "البابوش"

الكاتب : الجريدة24

21 ديسمبر 2021 - 09:30
الخط :

أمينة المستاري

استفاد أكثر من 100 مهتم وممارس لتربية الحلزون من دورة تكوينية حول تربيته وتثمينه، في إطار تنمية وتقوية سلاسل الإنتاج، ودعم الانطلاقة الخاصة بالموسم الفلاحي الجديد.

بتأطير من المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لسوس ماسة، بمركز التأهيل الفلاحي بسيدي بيبي، تابع الفلاحون وأصحاب التعاونيات أهم مراحل تربية "البابوش"، مميزاته وخصائصه الفريدة، والمعايير المطلوبة في اختيار الحلزون ليتكاثر...

معلومات دقيقة قدمت للحاضرين حول حياة الحلزون...استفاد منها المتدربون الراغبون في إقامة مشروع لتربيته، ووقفوا على نوع المعدات اللازم توفرها إضافة إلى التعرف على سلوكياته وأنماط عيشه، طريقة تزاوجه وقيمته الغذائية... نقط مهمة في طريقة تربية الحلزون توقف عندها كل من المستشار الفلاحي عبد المجيد بوزنبو، والمستشارة الفلاحية نسيبة كيسي والمستشار الفلاحي عبد الرزاق عنيطرة.

"البابوش" من الرخويات المتميزة، تتطلب تربيته التحكم في الظروف المناخية وتكييفها في أفق 6 أشهر، خاصة وقد عرف بمرحلتين في حياته بسباته الصيفي وسباته الشتوي، بعد تخزين ما يكفيه من أكل ليستطيع الاستمرار في الحياة أثناء سباته، وفي حالة تربيته يجب توفير إضاءة معينة لوقت معين...

ويتناسل الحلزون لمدة 18 ساعة، بعد توفير شروط أهمها نوعية الإضاءة، إضافة إلى درجة حرارة ورطوبة معينة من أجل تحفيزه على التناسل، ووضع بيضه بعد حوالي 15 إلى 20 يوما، ويمكن أن ينتج البابوش بمعدل 80 أو ما فوق من البيض في كل مرة، وقد بلغ عددها لدى أحد المنتجين 300 بيضة.

وتختلف تصنيفات "البابوش" من الرمادي الكبير والصغير المعروف "الجغول" على قلته بالمغرب، ومنها أنواع يتم الحفاظ عليها وحمايتها ويترتب عن جمعها غرامة مثلا بأوربا، فيما يصل ثمن بيض أنواع أخرى 16 آلاف درهم للكيلو.

ويتميز الحلزون بطريقة توالده، فهو يتوفر جهاز تناسلي ذكري و أنثوي في وقت واحد، يبيض ويتزاوج في وقت واحد فيما بينه، لكونه رغم توفره على جهزين تناسليين إلا أنه لا يخصب نفسه لذلك يجب أن يتزاوج كل اثنين.

وللحلزون نشاط يومي، فهو ينام نهارا ويتزاوج ويتحرك ليلا، لأن جسمه لا يتحمل أشعة الشمس القوية، وحتى لم تحرك نهارا فهو يتقوقع داخل قوقعته أو تحت شجر  للحفاظ على نسبة رطوبته، لذلك فتربيته تتطلب بيئة رطبة،  وذو قيمة غدائية وتجميلية، لما للمادة الهلامية التي يفرزها من فوائد على البشرة خاصة محاربة التجاعيد وتجديد الخلايا، كما اعتبرت دواء للجروح والندوب لدى الشعوب القدامى كالفراعنة وشعوب المايا...وأدى انقراض بعض أصنافها وقلتها إلى حمايتها ومنع جمعها، خاصة وأن أطباقا خاصة تحضر منه كالخليع، المصبرات، المورتديلا.... ولما له من فوائد غذائية خاصة البروتين، ويقبل عليه مرضى الكولسترول ومرضى الكلوتين

واستعرض المستشار الفلاحي عبد المجيد بوزنبو، احصائيات لرقم تصدير الحلزون، وأسباب انخفاض الكمية التي تحولت من 25 ألف طن إلى 7 آلاف طن، والمتعلقة بالجمع الجائر، وتدمير الغابات، عدم وجود ظروف ملائمة لتربيتها، عدم الإلمام بكيفية جمعها ...

وتميزت الدورة التكوينية بحضور الخبير والمكون الدولي رشيد القليعي كضيف شرف، قدم نبذة عن تطور تربيته على المستوى العالمي، وتحدث عن تجربته في مجال تربية الحلزون من البداية وحتى وصوله للعالمية.

اقتصاد