بعد رفض طلبات "الفيزا".. دعوات لدراسة استرجاع الرسوم المدفوعة

في ظل تزايد عدد الطلبات المرفوضة للحصول على تأشيرة "شنغن" من قبل المغاربة، تصاعدت المطالب بدراسة إمكانية تمكين المواطنين من استرجاع الرسوم المدفوعة مقابل هذه الطلبات.
ويعتبر العديد من النواب البرلمانيين أن استرجاع الرسوم بعد رفض طلبات الحصول على الفيزا حق من حقوق المتقدمين، نظراً للتكاليف المالية التي يتكبدها المواطنون دون الحصول على الخدمة المطلوبة.
هذه الدعوات تأتي بهدف تحقيق العدالة والشفافية في إجراءات التأشيرات، وتقليل الأعباء المالية على المواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى الخارج.
وفي هذا الصدد، طالبت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، في سؤالها الموجه إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بدراسة إمكانية تمكين المغاربة الذين يتم رفض طلبات حصولهم على فيزا شنغن من استرجاع رسوم التأشيرة.
وأكدت أتركين في معرض سؤالها الكتابي، أن المغاربة يقبلون على تقديم طلبات الحصول على تأشيرة شنغن بشكل كبير جدا ومتزايد سنة تلو الأخرى، حيث احتلوا، وفق ما أفاد به تقرير للمفوضية الأوروبية، المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا وإفريقيا من حيث الطلبات المقدمة للحصول على تأشيرة “شنغن” خلال العام الماضي.
وأضافت النائبة البرلمانية أن تقديم هذه الطلبات أصبح لدى شريحة واسعة من المغاربة مرادفا لاستنزاف طاقتهم المالية والنفسية أيضا، بسبب صعوبة الحصول على المواعيد والاستحواذ عليها من طرف السماسرة، والتأخر الكبير في الرد على طلباتهم من طرف قنصليات بعض الدول.
وأبرزت حنان أتركين أنه بعد تجاوز كل العراقيل المرتبطة بتقديم طلب الحصول على تأشيرة شنغن، يجد العديد من المغاربة أنفسهم أمام رفض طلباتهم، حيث أفاد تقرير للمفوضية الأوروبية المشار إليه أعلاه؟ إلى أن دول منطقة شنغن رفضت 136 ألفا و367 طلب تأشيرة تقدم بها مغاربة، وقد كلف هذا الرفض جيوب المغاربة ما يقارب 118 مليون درهم غير قابلة للاسترجاع.
وأشارت إلى أن رفض طلب الحصول على الفيزا من قبوله يدخل ضمن اختصاصات دول الاتحاد الأوروبي التي لا يمكننا الخوض فيها، متسائلة عن دراسة إمكانية تمكين المغاربة الذين يتم رفض طلبات حصولهم على فيزا شنغن من استرجاع رسوم التأشيرة.