الدورة ال16 لاتفاقية أروبا -شمال افريقيا تناقش النموذج الاقتصادي الجديد المرتقب بالمغرب

الكاتب : الجريدة24

17 فبراير 2019 - 11:00
الخط :

سلط وفد مغربي خلال الدورة السادسة عشرة لاتفاقية أروبا -شمال افريقيا، التي احتضنتها مدينة بورو (جنوب غرب فرنسا) خلال عطلة نهاية الاسبوع، في موضوع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، الضوء على أبرز جوانب النموذج الجديد للتنمية التي تجري دراسته حاليا بالمملكة، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأبرز جواد الكردودي، رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، الذي ترأس الوفد المغرب خلال هذا اللقاء ، الذي شاركت فيه ايضا وفود من فرنسا وألمانيا والجزائر وتونس ، ان النموذج التنموي المنشود ،يجب ان يعطي الاولوية لرفع دخل أكبر عدد من المواطنين، وخلق مناصب الشغل ، والتقليص من الفوارق الاجتماعية والترابية، فضلا عن اصلاح النظام التربوي والتكوين المهني ، والتشجيع على تعلم اللغات.

وأقترح الكردودي، في عرض قدمه خلال الندوة ،التي تميزت بعقد لقاءات للأعمال،  ومعرض ضم مقاولات من ضفتي المتوسط، ان يستند  النموذج التنموي الجديد بالمملكة ، بالاضافة الى النمو الاقتصادي، والسوق الداخلية والاستثمار العمومي، على التصدير والاستثمارات الخاصة، وتنفيذ الجهوية المتقدمة ، واعطاء الاولوية للاستثمار بالجهات الاقل حظا، مشيرا ايضا الى ضرورة تحسين القدرة الشرائية للطبقة الوسطى ، والرفع من الاجور ، وتخفيض العبء الضريبي ، وتوسيع الحماية الاجتماعية.

وكان الملك محمد السادس قد دعا ، في افتتاح الدورة الاولى من السنة التشريعية 2017 – 2018 مختلف الفاعلين المعنيين، الى بلورة نموذج تنموي جديد،وذلك من اجل “مواكبة التطورات التي تعرفها البلاد” .

وتابع رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية ، خلال هذه الدورة التي توخت ، التقريب بين وجهات نظر الفاعلين بالبلدان المعنية ،والنهوض بمشاريع جديدة للتعاون  على المستوين العمودي والأفقي ، أنه لا مناص من أجل انجاح هذا النموذج التنموي، من الرفع من تنافسية الاقتصاد المغربي، وتخفيف الجبابات على المقاولات، وتحسين الحكامة العمومية (الرقمنة) ، وهيكلة القطاع غير المنظم، والتصدي لأفة الرشوة ، مؤكدا على ضرورة  تشجيع المقاولات الذاتية ، واعطاء الاولوية للتصنيع بما يسهم في خلق مناصب شغل دائمة، وضمان انسجام المخططات القطاعية  (فلاحة ، صيد بحري، طاقة متجددة،اقتصاد رقمي، سياحة) ناهيك عن تعزيز التوازنات المالية عبر توسيع الوعاء الضريبي.

وكان جواد الكردودي، قد استعرض خلال الدورة التي شهدت هذه السنة ، انضمام المانيا كشريك لدورة 2020   ، المقرر تنظيمها بتولوز، مختلف المشاريع  والاصلاحات ، والخيارات الاقتصادية، المبنية على اللبيرالية واقتصاد السوق ،التي تبناها المغرب، منذ الاستقلال حتى الآن.

يشار الى ان رئيس اتفاقية أروبا –شمال افريقيا ، محمد الوحدودي، كان قد تطرق خلال الجلسة الافتتاحية للقاء، الذي حضره مسؤولون وفاعلون من البلدان المشاركة،الى ضعف الاندماج الاقتصادي للبلدان المغاربية ، عارضا في هذا الصدد لآخر احصائيات الاتحاد المغربي لارباب العمل .

من جانبه  استعرض عبد الصمد لمراني مدير الشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية ،السياسات المعتمدة،  في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمملكة، فيما  تناول رشيد عوين، مدير المركز الجهوي للاستثمار ، فاس – مكناس، فكرة انشاء قطب مغاربي يربط هذه الجهة بنظيرتها الشرقية ، وبالبلدان المجاورة.

وتنظم اتفاقية اروبا- شمال افريقيا، التي أنشئت سنة 2002 بباريس ، على شكل ندوات ومعارض ، ولقاءات للاعمال، من طرف جمعية الشبكات الاقتصادية (أروبا – افريقيا).

اقتصاد