سيناريست "شهادة ميلاد": لست شبحا ولن أتهم أقريو بالسرقة

الكاتب : الجريدة24

07 يونيو 2020 - 12:00
الخط :

أثار تشابه قصة المسلسلين الدرامين "شهادة ميلاد"و "ياقوت و عنبر" ضجة واسعة، تسببت في رفع مننج العمل الأخير"، شكاية لدى المركز السينمائي المغربي للنظر في موضوع السرقة الفنية التي طالت مسلسله،

سيناريست "شهادة ميلاد" محمد عيسى العفاز (اسم مستعار)، خص "الجريدة24" بحوار للرد على الضجة التي خلفها العملين.

هل أنت كاتب شبح ؟

 أنا لست شبحا ما دمت تحاورني، وأكتب توضيحات كلما دعت الضرورة لذلك، ولكنني اخترت أن أستعمل اسما فنيا مستعارا في توقيع عمل درامي، وتلك حرية شخصية أمارسها وليست مخالفة للقانون، وليس من حق أي أحد مطالبتي بالكشف عن اسمي الحقيقي بدون سند أو صفة قانونية مع إثبات الضرر من استعمالي لاسمي المستعار، وهو أمر كنت أستعمله دوما حين كنت أمارس الصحافة، وهناك كتاب وقعوا روايات ومؤلفات بأسماء مستعارة.

 كيف ترد على من يتهمك بسرقة فكرة مسلسل ياقوت وعنبر؟

أرد عليه ببساطة بأنه لم يشاهد  المسلسلين، كلاهما مستقل بنسقه الحكائي وبنائه الدرامي، وليس هناك أي تشابه بينهما سوى في فكرة بسيطة هي ( استبدال الزوجة لابنتها بولد ذكر)، وهذه مسألة عادية متداولة وموجودة في مسلسلات أجنبية، كما أنها موجودة أصلا في المجتمع يكفي البحث في غوغل وستجد العديد من الحالات الواقعية ، والفكرة ليست ملكا لأحد، علما أن أحداث مسلسل شهادة ميلاد فيها شيء من الواقع والوقائع التي عايشتها عن قرب، وطريقة البناء الدرامي مختلفة تماما عن ياقوت وعنبر، وكل ما يقال عن "السرقة" لا أساس له من الصحة .

بدورك هل تتهم كاتبة سيناريو ياقوت وعنبر بسرقة فكرتك؟

سامية أقريو إنسانة وفنانة وكاتبة سيناريو أحترمها، كما أنها لم تصرح لحد الساعة بأي شيء، ورب ضارة نافعة فهذا الجدل القائم يؤكد بأن الجزء الأول من  مسلسل "شهادة ميلاد "نجح في الوصول الى المشاهد المغربي .

 لماذا ترفض ان تظهر للإعلام بشخصيتك الحقيقية؟

 لدي أعمال كثيرة موقعة باسمي ولدي تاريخ صنعته على مدى ثلاثين سنة، كشاعر وروائي  وصحافي وما زلت أكتب  وما زلت حاضرا على الساحة، ماذا سيفيدني أن أوقع هذا العمل باسمي أو سيضرني أن أتخلى عنه. الشهرة ليست هدفا مرحليا بالنسبة لي، ومن حق أي شخص أن يسعى للشهرة أو يتخلى عنها، شريطة أن لا يبني شهرة على أكتاف الآخرين. كما أنني لست أنانيا فكثير من الناس ساعدوني على كتابة الحلقات الستين، بأفكارهم وتوجيهاتهم ومن غير الأخلاقي أن أضع اسمي وحده بطريقة انتهازية.

قلت بأن  وقائع مسلسل شهادة ميلاد قد عشتها شخصيا هل يمكن ان تفصل اكثر؟

في الحقيقة المسلسلات الدرامية الناجحة دائما تبتدئ من الواقع لتنسج متخيلا يستمد خيوطه أيضا من الوقائع التي نعيشها جميعا، من هنا فبعض عناصر المسلسل  بالفعل وقائع حقيقية في سياقها العام  وعشتها عن قرب وكتبتها في أعمال أخرى قد ترى النور يوما، وهي في بعضها قريبة جدا مني، وقد قمت بدمجها في قالب حكائي وبناء درامي يجعل الحقيقة مغلفة بمسحة فنية، و لا أستطيع أن أقول أكثر من هذا.

هل لديك ما يفيد أن فكرة مسلسل شهادة ميلاد فكرتك وانه تم السطو عليها؟

لن أتهم أحدا لأنني لا أؤمن بفكرة الاتهام في المجال الأدبي، قد يكون ثمة تناص أو توارد خواطر أو تشابه الرؤية وزاوية النظر، لكن السرقة ليست من شيم الأدباء والمبدعين ، يوجد الكثير من الأفكار والقليل منها مميّز، وعلى الأرجح  لستَ الوحيد الذي أمتلك هذه الفكرة أو تلك، وما يهمّ هو كيف ننفذها، وهناك أعمال كتبتها ورفضت وبعضها لم يقدم بعد وحين أرى أعمالا تعرض تتناول نفس الفكرة لا أتهم أصحابها بأنهم سرقوا أفكاري، مفهوم السرقة له بعد أخلاقي ويرتبط بامتلاك الشخص لشيء خاص ليس لدى غيره، بينما الأمر هنا مختلف لأن الفكرة عادية ومطروقة وتناولها كل واحد منا بطريقته الخاصة، والجزء الثاني سيكون مفاجأة.

هل حدث تلاعب في سيناريو العملين ياقوت وعنبر وشهادة ميلاد؟

يمكن أن أذهب معك في هذا الطرح لو كان سيناريو العملين متشابها وحواراتهما متقاربة، الشي الذي لا ينطبق اطلاقا على هذين العملين ، يكفي أن تقوم بإعادة مشاهدة المسلسلين وستتأكد بأنهما مختلفين .

أي دور لشركات الانتاج بخصوص ما حدث؟

شركة  الانتاج  " المنتجة للعمل" هي المالكة لكل الحقوق، وهي المخول لها الحديث واستفسار السيناريست إذا ما توصلت بشكاية ما من الجهاز الوصي ، ولا يحق لأي أحد آخر الدخول معه في حيثيات، ولم أكن لأتحدث في هذا الموضوع لو لم يتم إقحامي فيه بشكل مباشر، ولدي الحرية في الدفاع عن نفسي بما تقتضيه الضرورة أو الصمت في بعض الأحيان، القانون واضح ولا يملك شخص ما الحق في إكراهي على القيام بما لا أريد لمجرد رغيته في ذلك فحقوقي المدنية يضمنها لي الدستور.

غير مصنف