محمد عبادي وهلوسات "الأشرار البررة" مريدو الشيخ عبد السلام ياسين

الكاتب : الجريدة24

13 ديسمبر 2021 - 08:00
الخط :

هشام رماح

بين الفينة والأخرى يتحفنا محمد عبادي، الأمين العام لجماعة "العدل والإحسان"، ومريدوه بـ"هلوساتهم" فالرجل ومن والاه لم يخلع عنه بعد رداء الجهل الذي يدثر به ويحدثنا وكأننا في زمن غابر في سوق النوق حيث لا يعلو شيء على رغائها.

وكعادته يفرق محمد عبادي المغاربة إلى شيع كلها إلى الهلاك إلا شيعته التي يراها ظاهرة على الحق وهي التي تحتمي بالصمت متى فرضت السياقات عليها الإدلاء بدلوها فيما يشجر بين المغرب وإخوة أعداء يناصبونه كل الحقد والكراهية ويبتغون كل السبل لتقويض تقدمه.

فما الجديد الذي ابتدعه محمد عبادي، لا شيء فهو ومن والاه من أمثال حسن بناجح وفتح الله أرسلان وغيرهم يتجاسرون ببقايا الكلام على أبناء جلدتهم ويسومونهم سوء الكلام الباطل الذي لا يراد به إلا الباطل، ويقترفون كل ما يفرق بين الأخ وأخيه.. لأنهم يعتقدون، واعتقادهم خاطيء ولا غرو في ذلك، أنهم من يملك الحقيقة المطلقة.

فما الذي كسبه المغرب ككل من جماعة "العدل والإحسان"؟ لا شيء البتة، ثم ما هي إسهامات مريدي الشيخ الهالك عبد السلام ياسين غير اجترار الكلام والإيماء بالبهتان تجاه باقي المغاربة.. عفوا من يراهم من غير شيعته.. لا أنهم لا يعتقدون بهرطقاته.

ثم أليس حريا بمحمد عبادي الذي نزل على رؤوس مريدي عبد السلام ياسين أن يكنس منزله قبل أن يرمي المغاربة بما يسوءهم؟ وفي داخل الجماعة تلتئم بلاغة السقط والسقوط في عالم الرذيلة وفي القضايا الأخلاقية التي توبع بها تابعون لمحمد عبادي أمام القضاء ما يؤكد على ذلك.

إن احتماء محمد عبادي بالخطاب الديني لا ينهي عن الخوض في ألاعيبه وألاعيب المتحكمين في رقاب المغرر بهم في الجماعة، فأن يظن الرجل أنه هو الأحق بإعطاء الدروس وتقديم "المواعظ" ما يجعله مخطئا في ظنه.. فالدين لله والوطن للجميع، وليس لأحد أن يماري آخر في ما يرتضيه لنفسه منوالا لعيشه.

إن المغاربة يؤمنون بالاختلاف ويعتقدون أن فيه رحمة.. لكن أن ينشد محمد عبادي الائتلاف معه لأنه يرى نفسه الماسك الوحيد الأوحد بخيوط الدين فذاك أبعد من أن يتحقق إلا في عقله القاصر المحاط بسياج وضعه له الشيخ الراحل عبد السلام ياسين ومنعه من تجاوزه مخافة أن يفكر ومن معه خارج الصندوق.

وعموما تحف "العدل والإحسان" نادرة فهي تعيش في العصر الواحد والعشرين في ظل مستجدات تختلف وتتوالى كل يوم، وهي ترتدي جبة الماضي التي لا تزال ترتديها محشورة في الركن الضيق من التاريخ حيث تترجم ما يلقن إليها بالكلام لا غير دون الأفعال.

كل هذا يجعل المغاربة يتملُّون متى سمع لهؤلاء "الأشرار البررة" صوت.. فتارة تصيبهم "الفقصة" مما يرددون وأخرى يستلقون على ظهورهم ضحكا من جهل جماعة لا ترى نفسها جاهلة.
فاللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. آمين.

آخر الأخبار