ربيع الأبلق الابتزاز بمنطق "حكوا ليا حنكي ولا نبكي"

الكاتب : الجريدة24

27 أبريل 2022 - 07:00
الخط :

هشام رماح

على منوال "حَكُّو ليَّا حنْكي ولا نْبكي".. (حتى لا نقول شيئا آخر).. خرج ربيع الأبلق الذي استحق بامتياز لقب "البليد الأبله" محاولا ابتزاز الدولة المغربية وجعل القضاء ينصاع له وينزل عند رغبته من خلال الإقرار ببراءته من تهم سب وقذف المؤسسات الدستورية بالمملكة، وإلا سيضرم النار في ذاته.

ربيع الأبلق الذي أنزلت هيئة الحكم بابتدائية الحسيمة، أول أمس الاثنين، حكما ابتدائيا في حقه بالحبس النافذ أربع سنوات وغرامة قدرها 20 ألف درهم، لم يهضم الحكم ولم يرضَ به وذاك حقه، لكنه وبدلا من حث دفاعه على بذل كل السبل القانونية لتجنيبه السجن اختار أقصر الطرق وقد عمد إلى محاولة ابتزاز الدولة والقضاء عبر التهديد بإخراج "بوعزيزي" جديد، لعله يمنع أمرا كان مفعولا.

لكن هل يستطيع ربيع الأبلق أن يخبر الناس جميعا بأن محاولته ابتزاز الدولة ليست سابقة في سجله؟، لن يستطيع لذلك سبيلا لأنه يحاول مداراة سوءته وهي كالتالي فبعدما تمتع "الأبله" بعفو ملكي وعانق الحرية تاجَر بتاريخ اعتقاله ليستفيد من مبلغ 100 ألف درهما أي 10 ملايين سنتيم كدعم صُرِف له في إطار برنامج يندرج ضمن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" من أجل تأسيس مشروع خاص به.

نعم لقد استفاد ربيع الأبلق من المبلغ المذكور أعلاه بدعوى أنه يريد فتح محل لبيع الألبسة، لكنه أفلس وأصبح صِفر اليدين بعدما لهت به الأيام ومعها إدمانه على "الشم" والحقن، ما جعله يتمنى الاستزادة من المال ليطفيء جذوة "البلية" فقرر اللجوء إلى ساحة "يوتيوب" الافتراضية يتغيَّا من وراء ذلك الصعود في الـ"طوندونس" وتحصيل الأموال من القائمين على المنصة الحمراء.

وإذ ليس كل مرة تسلم الجرة فإن ربيع الأبلق وبعدما استطاب "التبويقة" زاد في عناده وقد تغافل عن كونه استفاد من عفو ملكي بعدا اعترف بذنبه وطالب به، قبل أن ينتفخ من جديد ويتناسى ماضيه ليحاول ارتداء لبوس البطولة، إلى أن استفاق على وقع الحكم الابتدائي الذي صدر في حقه من قبل هيئة الحكم بابتدائية الحسيمة، وهو حكم استأنست فيه الهيئة لوقائع مثبتة وأدلة وبراهين دامغة في حقه.

الآن ما يقع هو مجرد تحصيل حاصل.. وعلى ربيع الأبلق ودفاعه الجهبذ الخوض في حيثيات الدفاع عبر الدفوعات الشكلية والموضوعية طمعا في عدم تأييد الحكم الاستئنافي أو التخفيف منه، وعلى المحكمة الاستئناس بما يتبدى لها على ضوء كل الملابسات، أما خوض غمار الابتزاز فلن يجدي نفعا بالمرة.. والمآل سيكون العودة السريعة إلى "حبيبِّسْ".

آخر الأخبار