ممتهنو "النضال" يضحون بسعيدة العلمي في انتظار كبش فداء جديد

الكاتب : الجريدة24

30 أبريل 2022 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

من تكون سعيدة العلمي؟ إنها مواطنة مغربية عادية كانت تمشي في الأسواق وتعيش مثل باقي الناس، إلى أن عاشرت قوما من ممتهني "بالنضال" بمقابل أمثال المعطي منجب وأمثاله كثير ممن يغرفون من أموال خصوم البلاد حتى يزعزعوا استقرارها من الداخل ويلطخوا سمعتها بتقارير محررة بمداد الكذب والبهتان لعلهم يصيبون شيئا من المغرب مما ترمي إليه نفوس ألد الخصوم والأعداء.

هؤلاء ممن غرروا بسعيدة العلمي وحشوا دماغها بفحوى أسطوانة مشروخة يكررونه بحذافيره ودون تغيير، لا يبتغون للناس خيرا ويبذرون الشر بين حوارييهم بكل جهد كما يوزعون عليهم نظارات سوداء داكنة، تحجب عنهم النور بالمرة فتجعلهم يغفلون عن كل شيء إلا الظلمة، ومن هناك يجدون نفسها بين عشية وضحاها مسجونون يؤدون ضريبة ما اقترفوه بأياديهم، وما نطقت به ألسنتهم التي يكون أفلتها ممتهنو "النضال" من العقال.

ويبدو أن سعيدة العلمي، وبعدما التقت ممتهني الناضل أصبحت تعيش في عالم لوحدها.. عالم مرسوم بقلم ممتهني النضال.. حددوا لها فيه الرقعة التي تتحرك فيها والدور الذي يلزم أن تلعبه في رقعة شطرنج كبيرة، وكل هذا بغاية الزج بها إلى السجن والتضحية بها للعبوا بورقتها ضد المغرب ويستزيدوا من أموال منظمة العفو الدولية "آمنستي" التي تكون قد أسبغت عليهم رضاها بعدما جعلوا لها مكانا في شؤون المغرب تحشر فيه أنفها.

هؤلاء يرمون بأمثال سعيدة العلمي إلى السجن، وهم يستهدفون ذلك، فلا أحد منهم ينتصر لصوت العقل متى أرادوا لعب ورقة ما مثل ورقتها بعد احتراق أخريات مثل عمر الراضي الغر الساذج، الذي نفخوه وجعلوا يظن نفسه صحفيا جهبذا إلى أن اعتقل، ثم انفضوا من حوله بعد ذلك، ليتحلقوا حول سعيدة العلمي، التي لحقت به وهي لا تدري كيف فارقت أهلها وحادت عن مسارهم وجنحت نحو ممتهني "النضال"؟

ولن ينفك ممتهنو "النضال" في المغرب عن الزج بالمزيد من ضحاياهم في السجن، فذاك أصلهم التجاري الذي يقتاتون عليه وينفخون به أرصدتهم البنكية، وليس من شيء أسهل بالنسبة لهم من تلقين أمثال سعيدة العلمي سوء الكلام وطريقة الإلقاء حتى يظهروا بمظهر "الحقوقيين" و"المناضلين" والحال أنهم سنابل فارغة رؤوسها شوامخ سرعان ما تقتلعها ريح العدالة كلما هبت.

إن سعيدة العلمي ليست غير ورقة رمى بها ممتهنو "النضال" وهم يعرفون بأن مآلها الاحتراق، لكنهم يرون في ذلك ضرورة لإحياء ديدنهم وإنعاش اصلهم التجاري.. وبعد أيام وحينما يقضون وطرهم جميعا من قضيتها، سيعدون العدة لطرح ورقة جديدة تتم تهيئتها في الخفاء إلى حين تظهر علينا من جديد كـ"بطلة" بعدما يكون ممتهنو "النضال" قد حشوها بما يرغبون أن تردده نيابة عنهم بينما هم يتمتعون بالأموال التي حصدوها مقابل تجنيدهم لأكباش الفداء.

آخر الأخبار