عندما لا يستحي الناطقون باسم "الرفاق" ولا يخجلون؟

هشام رماح
أراذلنا من سقط المتاع، لا يستحيون ولا يقيمون وزنا للوطن، متى تربص به المتربصون، فتراهم منزوين في مخادعهم القصية ينادمون الكؤوس، لكنهم يجعجعون ويملؤون الدنيا زعيقا، عندما يلحق مصاب "حزب اللات" الشيطاني، مثلما هو حال "عزيز غالي"، رئيس ما يسمى بـ"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان".
وفي كل مرة احتمى "عزيز غالي" بالصمت كلما همَّ همٌّ الوطن، يختار النَّأْيَ بنفسه ليرقب من بعيد، لكنه ندب وناح متى اغتيل أمين عام "حزب اللات"، الذي يعادي هذا الوطن، ليجزِّيء بذلك مواقفه ويعلنها حربائية، لا تستقيم بمنطق ولا موضوعية، بقدر ما تحركها أهداف خفية.
ولا مِراء في أن "عزيز غالي" والجوقة التي تردد وراءه، لا يبالون بقضايانا ولا يرمون إلا لوضع العصا في عجلتنا، وهو أمر تبدى صارخا بعدما انحازوا إلى خصم الوطن، الذي هدد أمنه وأرسل عناصر "حزب اللات"، الملتحف برداء الشيطان الإيراني، لتدريب انفصاليي "بوليساريو"، لضربنا.
حينما سقط ضحايا من أبناء هذا الوطن جراء قصف غادر طال مدينة السمارة في الصحراء العزيزة، ضرب كل هؤلاء صفحا عن الكلام، فلم يشجبوا ولم ينددوا حتى، بل راقهم ما حدث، ولربما تمنوا الأكثر لإخوانهم ممن يعيشون معهم تحت سماء المغرب، ما داموا يحبون الشيطان وخديمه الهالك "حسن نصر الله".
وعند مشاهدة التصريحات التي أدلى بها "عزيز غالي"، وهو يتحدث عن "حسن نصر الله"، ليُسْتَشَفُّ أنه موالٍ له، وأنه يضعه في مرتبة تعميه عن تمحيص الأمور، وتثنيه عن الوقوف إلى جانب المغرب، الذي ظل عصيا على الدولة الصفوية، ووقف في وجهها مرار، لحد جعلها تنذر صبيها الهالك لتقويض استقرارها وأمنها.
وإذ هلك "حسن نصر الله"، وانتحب "عزيز غالي" لأجله، فإنه خرج أيضا "مُسَبِّحا" بذكر "هاشم صفي الدين"، الذي سيخلف الأول على رأس "حزب اللات"، وهو يتغاضى عن الواقع المرير الذي يفيد بأن الشيطان الإيراني استباح لنفسه كل شيء، وأن سرائره الخبيثة لن تغسلها أوصاف المقاومة التي يطلقها "عزيز غالي"، على أتباعه.
لقد نكَّل "حسن نصر الله"، بالكثيرين وقتَّل بين العرب والمسلمين لحد جعل أياديه ملطخة بالدماء، لكن "عزيز غالي" يراه بطلا، وعاث الهالك فسادا في مخيمات العار بـ"تندوف"، وأرسل عناصره الخبيثة لتدريب "ميليشيات" بوليساريو"، لضرب المغرب، لكن "عزيز غالي" ظل يراه بطلا، ولم يتزحزح قيد أُنملة، عن موقفه نصرة له ضد وطنه.
أفلا يرتقي أراذلنا من قعرهم الموبوء بكره الوطن؟