عزيز هناوي..اسأل أخاك في "البيجيدي" عن مستندات مقاطعة إيران ولا تتجاسر على الدولة

الكاتب : الجريدة24

24 أكتوبر 2024 - 11:00
الخط :

هشام رماح

مثل الحرباء، يتغير لونهم متى تبدلت مصلحتهم، هكذا هم مريدو الشيخ في حزب "العدالة والتنمية"، من أمثال "عزيز هناوي"، الذي خرج و"خرَّج" عينيه في الدولة مطالبا إياها بإقناعهم بأن إيران تعادي المغرب ولا تنفك عن سعيها لتمزيقه، عبر تسليح "بوليساريو"، وتسخر لذلك موارد مالية وبشرية.

وكما أن "عزيز هناوي"، غرف كثيرا من المال العام، إبان حكومة "المصباح"، وطبَّل كثيرا للشيخ "عبد الإله ابن كيران"، وأحنى الرأس حينما وقع خلفه "سعد الدين العثماني"، على الوثيقة التي أحيت العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل، فإنه الآن يحاول الظهور بمظهر البطل، في ضرب سافر منه لما سبق وتقدم به إخوانه لما كانوا في الحكومة.

وكان أجدر بـ"عزيز هناوي"، الذي استبسل ليحاول النيل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن يتجاسر على "أخيه"، المصطفى الخلفي في حزب "المصباح"، الذي يضمهما معا، ويستفسره عما سبق وصرح به مرارا، بدل التنطع الذي يؤتيه حاليا.

أو ليس مصطفى الخلفي، من كان ناطقا باسم الحكومة لعشر سنوات، وهو الذي تلا في مرات عديدة بلاغات تكشف تهديدات إيران للمغرب، وترجمتها لهكذا تهديدات على أرض الواقع، بإرسالها عناصر من حزب "اللات"، لتدريب عناصر "بوليساريو"، من اجل ضرب المغرب وتقويض استقراره؟

أو ليس مصطفى الخلفي بصفته الحكومية السابقة، من تصدى في تصريحاته لمخططات الشيطان الأكبر الذي يقود حلفا، قوامه نظام عسكري أجلف في جارة السوء وصنيعته "بوليساريو"، وهو حلف مارق يروم النيل من المملكة العتيدة، التي تتكسر عند صخرتها أمانيهم البغيضة؟

ولربما "عزيز هناوي"، نسي أو يتناسى عن عمد، أن الأرشيف يضم ما يكشف أن الحزب الذي ينتمي إليه تبنى كثيرا، مهاجمة إيران، حينما كان يمتص دماء المغاربة، وبعدما حلق الإخوة لحاهم وارتدى شيخهم ربطة العنق، التي تبجح كثيرا بأنه لن يرتديها.

لقد كشف "عزيز هناوي"، أنه نزق يلبس الحق بالباطل، وقد نذر نفسه ليكون ألعوبة في يد الشيطان الإيراني، الذي رأى أن معه الغلة، وراح يسب الملة بعدما انقطع عنه الثدي الذي رضع منه حينما كان إخوته في الحكومة قبل أن يطردهم المغاربة شر طردة.

ولعل "عزيز هناوي"، يظن فعلا أن المغاربة لا يزالون ينخدعون لأمثاله ممن انقلبوا على أعقابهم، فلم لم يسمع له صوت حينما كان سعد الدين العثماني، على رأس الحكومة ؟ حينها حتما كان منشغلا في الاقتيات على آلام المغاربة، والنهل من المال العام، وقد كان في غنى عن اللعب بذيله إلى أن يؤمر ممن يحركه من داخل المغرب ومن خارجه.

فعلة من يكذب "عزيز هناوي" حينما تجرأ مطالبا الدولة بمستندات قرار سيادي، ليس من شأنه وهو أدنى من أن يجري اعتباره في مثل هكذا معادلة صعبة عليه، إلا أن يفتح فمه ويزعق مثلما يفعل هو و"احمد ويحمان"، اللذان يريان أنفسهما فوق الوطن وفوق الدفاع عنه كرمى لإيران.

لقد انفضحت الألاعيب، وسقطت الأقنعة عن الأقنعة، وظهر أن بيننا من لا يطيق منا غير أموالنا، يصمتون متى رضعوا من المال العام، ويملؤون الدنيا صراخا متى حجبت عنهم الأثداء.

آخر الأخبار