و أخيرا.. إنهيار "قُصُور رِمَال" ادريس فرحان

الكاتب : الجريدة24

03 أغسطس 2020 - 12:23
الخط :

نَذِير العَبْدي

لم نُخطئ القول بخصوص السيد ادريس فرحان بقولنا انه عبارة عن "بالون هواء" أو  "فقاعة صابون" وأنه لا يملك لا مؤهلات العمل الصحافي و لا المصداقية في العمل الجمعوي. كما كشفنا ان "مزبلته الالكترونية" ليست قانونية الوجود سواء بايطاليا لانه غير مسجل بالمحكمة الإيطالية المختصة، أو بالمغرب حيث لا يتوفر على شرط الملائمة.

و وصلنا الى أن كل ما يقوم به هو فقط اعمال نصب واحتيال و تشهير و ابتزاز. ليمر الى السرعة القصوى ويخصص العديد من "المنشورات" ضد المقدسات الترابية و الوطنية و اثارة النعرة القبلية و تبخيس اعمال بعض المؤسسات السيادية و التشكيك في الملفات الكبرى للبلاد. مع تمجيده لاعمال أعداء الوحدة الترابية و تضخيم منجزاتهم الغير الحقيقية.

كان من المنطقي بعد كل ما قلناه وقاله غيرنا. هو ان يقوم فرحان بصفته المدير العام (حسب تعبيره) باستدعاء المكتب التنفيذي لجمعيته الكبيرة "الشروق للتنمية"،  و ينظم مؤتمرا صحافيا بشكل جماعي ويصدروا  "بيان حقيقة" بالمناسبة حيث يُعلنون ان كل ما قُلناه هو كذب و افتراء و ان الوضعية القانونية لجمعية الشروق سليمة و ينشروا امام الجميع التقارير المالية و الأدبية لكل السنوات الماضية و منذ تأسيسها. و كذا  تقارير اجتماعاتها الدورية و تقارير الانتخابات الديمقراطية للمكتب.

و يقوم الكاتب العام بقراءة لكل لكل الاعمال و الأنشطة التي قامت بها الجمعية وعند انتهاء المؤتمر الصحفي يوزعون على ممثلي الصحافة نسخة من كل تلك المستندات و التقارير مع أسطوانة تتضمن فديوهات كل الأنشطة.

كما كان من المفروض على السيد فرحان كمالك المجموعة الإعلامية العملاقة" الشروق ان يخرج في مباشرعلى الفايسبوك ليرد على أعداء النجاح و يواجههم بالحقائق والأرقام و الأسماء. وخاصة أسماء المؤسسات المانحة لمبالغ بين  20 الف أورو الى 25 الف أورو من أموال دافعي الضرائب. و يُعلن أمام الملئ أنه مغربي وملكي و مالكي و يُدافع عن الصحراء المغربية و ليست الغربية. ثم يُعلن بكل قوة أنه سيُواصل مسيرته الإعلامية بكل عزيمة و إصرار.

لاشيء من هذا أو ذاك حصل. لا تنتظروا المستحيل ممن يفتخر بمجرد بطاقة التسجيل في جامعة فاس و ليس بدبلوم جامعي. بل حتى تلك البطاقة لا تتوفر على سنة التسجيل و لا حتى على توقيع العمادة. و ننتظر منه ان ينشر الجزء الأسفل من البطاقة...!

نعرف انه يتألم الآن. ونعرف انه أصبح مذموما من طرف الجالية ومؤسساتها سواء بايطاليا او بالمغرب. و نعرف انه لا يستطيع  الخروج للشارع للحديث مع الناس. ونعرف انه يعض الآن أصابعه لضياع مداخيله المالية من التشهير و ابتزاز المؤسسات و افراد الجالية.

لقد انهار ادريس فرحان بعد أطوار "المحاكمة الشعبية" الفاضحة لكل انزلاقاته و لكل ميولاته الفضائحية التي تعكس حقيقة شخصيته المريضة و المحرومة عاطفيا. إذ المرأة بالنسبة له هي فقط  "علبة للجنس" و للتأكد من ذلك تصفحوا خانة "نسائيات" في مزبلته الالكترونية.

فكل ما قامه السيد فرحان أو "مُول الفَرْشِي" كرد فعل على فضحه، هو أنه أعاد نشر بعض "منشوراته" المتعففة و التي يعتقد أو كان يعتقد أنها إنجاز و "سبق صحفي ".

لقد أراد ان يجعل من نفسه بطلا و مناضلا و ذلك باحتكار النزاع مع السفير السابق. في حين ان الجالية تعرف جيدا ان مغاربة بولونيا هم السباقون في هذا. و ان مغاربة بولونيا لم ينتظروا فرحان بل نظموا قبله بوقت طويل وقفات و نداءات و راسلوا الاعلام المغربي والإيطالي، بل منهم من تقدم للقضاء الإيطالي. لكن بكل احترام للمؤسسات. في حين ان فرحان تناول الملف بكل وقاحة فقط لابتزاز التمثيليات القنصلية والسفارة لكنه لم يفلح في هذا.

مغاربة إيطاليا يعرفون، ان السيد فرحان ليس له الفضل في مسلسل النضال من أجل تحسين الخدمات  القنصلية و الرفع من جودتها. مغاربة إيطاليا يعرفون أن فرحان هو جبان و لا يقوى على المواجهة و يختفي وارء "قصور رمال " بناها انطلاقا من مدينة بريشيا الغير الساحلية.

لا يجب لوم مغاربة إيطاليا لانه يعرفونه جيدا. فهم لا يحضرون لندواته و لا يقرؤون منشوراته و لا يحتاجون لخدماته. كان يكتب عن نجاحات غير حقيقية لندواته الفارغة المحتوى و كذا الحضور. كان يكتب عن انتصاراته الغير الواقعية في مواجهة المسؤولين. الوحيد الذي كان يصدق كل ما يكتب فرحان و يمجد انتصاراته و يتوعد خصومه و أعداء النجاح هو الشبح "احمد لمزابي" هو الوجه الاخر لشخصية فرحان. لأن لا أحد يقرأ خزعبلاته غير نفسه.

لكن كيف نشرح ان مالك مجموعة إعلامية يدعي انها "كبيرة" في المهجر، في حين يتابعه على الفايسبوك  309 مُتابع فقط وبخمسة جيمات في احسن حالاته؟ وهل بمثل هذا العدد من المتابعين يمكنه أن يغير موضف بسيط من مكانه. فما بالك بتغيير قنصل عام أو سفير؟ لذلك قلنا منذ البداية إن السيد فرحان "حْكَايَة فَارْغَة" كما يقول الإخوة التونسيين..!

لقد كان سرده شاردا و عزفه نشازا. و لم يقوى على تنظيم رد فعل يعادل حقيقته في الابتزاز و التشهير والعمالة. بل سيعمق من الهوة و يحرق كل الباقي من مراكب النجاة بكتابته يوم 29 يوليوز الذي يصادف عيد العرش المجيد و عيد الأضحى المبارك هذه السنة. وسيكتب تدوينة خطيرة مليئة بالكراهية للوطن وظلامية مستقبله، إلى حد يصف فيه المغرب بالبلد الذي يفتقد الى  " ...حرية التعبير...حقوق الانسان و حرية المعتقد ..الأمن  و الأمان ..الاستقرار الاقتصادي...كل شيء..."

وهكذا ينهار ادريس فرحان و تخور قواه و يعلن عن إفلاسه. لأنه ليس له رد قوي على تفاصيل مسلسل فضحه أمام الجالية أولا،  و أصدقائه بفرنسا ( ع ج ) و ( رل ) و المغربي/الهولندي ثانيا. و ثالثا امام أصدقائه بايطاليا بعد ترجمتهم لكل المقالات الفاضحة له.

المضحك في تلك التدوينة/المهزلة. انها غير ذات منطق و غير ذات موضوع، فالمغرب يعيش تفاعلات يومية من اجل المزيد من الحريات وفي مقدمتها حرية التعبير لكن حرية تعبير مسؤولة و ليس متهورة أو وقحة.

كما ان إمارة المؤمنين هي الضامن الأقوى لحرية المعتقد وهو ما يجعل من المغرب بلد الامن والأمان. كما ان الملك محمد السادس  هو ضامن الاستقرار السياسي مما يضمن الاستقرار الاقتصادي.

إذن لدينا كل المقومات اسي فرحان ليكون المغرب احسن و افضل مكان  للعيش الكريم و العدالة. وهو ما نفعله جميعا يوميا،  نشتغل و ننتقد بكل مسؤولية وليس بكل وقاحة. فمبروك عليك بلدك و وطنك الجديد اسي فرحان...طبعا ماشي المغرب....

آخر الأخبار