لزرق: "العسكر" في الجزائر يخلق "فزاعة" المغرب لإقبار الحراك

الكاتب : الجريدة24

10 أبريل 2019 - 03:00
الخط :

هشام رماح

يحتمي "العسكر" في الجزائر بـ"فزاعة" المغرب من أجل ضمن مواصلة التحكم في النظام القائم بالجارة الشرقية، وفق ما أكده رشيد لزرق، الخبير في القانون الدستوري، مشيرا إلى أن الجيش الجزائري يوظف نظرية "العدو المغربي" للالتفاف على مطلبي الديمقراطية والتنمية اللذان يؤسسان للحراك الذي يعم البلاد.

ووفق لزرق، فإن وبدل الاستجابة للمطالب المشروعة للشارع الجزائري، استقر الرأي لدى جنرالات الجيش على استراتيجية "إنتاج عدو خارجي"، وهي الاستراتيجية التي تقوم على إذكاء التوتر في المناطق الحدودية مع المغرب، في سعي منهم للهروب نحو الأمام و توفير غطاء لقمع الحراك، وهو ما قد يؤثر أيضا بالسلب على مسار المفاوضات حول مشكل الصحراء الذي تعد الجزائر رقما مهما فيه.

وبشأن داخل الجزائر، قال لزرق إن البلاد تشهد احتقانا وقد وصل الوضع فيها إلى مفترق الطرق كما أن صراعات ومطاحنات تدور على قمة هرم النظام بفعل تضارب المصالح، محيلا على أن الجزائر تظل بلدا متعددا ومتنوعا، ولهذا فالجيش اختراق اللعب على اختراق المجتمع والنفوس والجغرافيا وإثارة الصراع الهوياتي و المناطقي، الأمر الذي يفتح الظروف للانفجار ويعطي مشروعية للجيش للتدخل في أقصى حالاتها الإلغائية العنيفة،  وبذلك تصبح المجازر عبارة عن ردات فعل استباقية معممة ضد العدو الداخلي.

وفيما أفاد لزرق بأن بعض الجنرالات ومن يدورون في فلكهم من المتحكمين في زمام الأمور يحاولون استغلال التفاعل الحاصل داخل الجزائر من أجل العمل على تقوية المؤسسة العسكرية، أكد على ضرورة التزام الحراك الجزائري للحذر واليقظة، من أجل تكريس الديمقراطية، حتى لا يتخذ الحراك المنحى المصري أو الليبي.

سياسة