تأخر سفيرة المغرب عن العودة لمدريد يبدِّد الاطمئنان لدى الإسبان

هشام رماح

كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في مدريد لم تعد بعد لسفارة المملكة هناك، وهو ما يبعث على عدم الاطمئنان لدى الإسبان الذين يترجمون التأخر في العودة بعدم حدوث أي انفراجة في السماء الملبدة بالغيوم بين البلدين الجارين.

وكالة "أوربا بريس" تعرضت لعدم عودة السفيرة المغربية لعملها بعد غياب دام ستة أشهر منذ جرى استدعاؤها على خلفية الأزمة التي نشبت بين المغرب وإسبانيا بسبب تواطؤ الاخيرة مع النظام الجزائري من أجل "علاج" الانفصالي إبراهيم غالي من كورونا، دون إحاطة المملكة علما بذلك.

وكانت الدبلوماسية المغربية غادرت إسبانيا في 18 ماي الماضي، بعد مرور شهر على إيواء الانفصالي إبراهيم غالي في مستشفى "لوغرونيو" بمدينة سرقسطة بعدما حطت به طائرة رئاسية جزائرية فوق تراب إسبانيا بإيعاز من حكومة "بيدرو سانشيز" التي سعت إلى إخفاء الأمر عن المغرب قبل ان تنفضح الأمور أمام الجميع.

دوام غياب سفيرة المملكة، جعل "خوسي مانويل ألباريس" في فوهة الانتقادات بعدما أفصح عن تصريحات متفائلة بشأن قرب تهلل الأمور بين المغرب وإسبانيا، وهو الذي تمت الاستعانة به كوزير لخارجية إسبانيا خلفا لسابقته "آرانتشا غونزاليس لايا"، لرأب الصدع الذي استشرى بين البلدين الجارين.

وينظر بعين الربية إلى تحركات الحكومة الإسبانية كونها لم تستطع حل المشكل مع المغرب وإبداء حسن نيتها لعقد حسن الجوار معه بالتخلي عن وزيرة الخارجية السابقة في 10 يوليوز الماضي، إذ لم يرق هذا التخلي لطموح المغرب في وضوح الرؤية الإسبانية مع المملكة في هذا الصدد.

واعتبرت أصوات من داخل إسبانيا أن بلادها لا زال في خلاف مع المغرب، وفق ما تؤكده عدم عودة كريمة بنيعيش سفيرة المملكة في العاصمة مدريد لمزاولة مهامها، في الوقت الذي يرتقب أن تعين مدريد "برناردينو ليون"، المعروف بقربة من "خوسي لويس رودريغيز زاباثيرو"، سفيرا لها في الرباط، وفق تقارير إعلامية إسبانية.