فاس: رضا حمد الله
وحد ملف التعاقد والدعوة لإسقاطه، شعارات غالبية المركزيات النقابية التي خرجت زوال اليوم (الأربعاء) في مسيراتها الاحتفالية بالعيد الأممي للعمال بفاس، وتباين رقم المشاركين فيها واختلف من واحدة إلى أخرى، كما قوة المجسمات واللافتات والأشكال التعبيرية المرفوعة.
وحضر ملف التعاقد بقوة في شعارات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي تميزت مسيرتها بمجسمات تعبيرية قل نظيرها خاصة ما يخص حمل المتظاهرين نعشا لتشييع جثمان قطاع النظافة ومعه العاملون فيه، وآخر عبارة عن مجسم ديناصور يرمز به إلى الغلاء الفاحش وضرب القدرة الشرائية للمواطن.
وشكلت مسيرة الكونفدرالية الاستثناء في هذا الأمر كما في حضور قطاع سيارات الأجرة بكثافة فيه، كما الاتحاد المغربي للشغل الذي انطلقت مسيرته من أمام مقره بشارع مولاي يوسف، وتميزت بحضور مكثف لقطاع الممرضين الذين كانوا الأكثر انضباطا للشعارات وبينها شعار إسقاط التعاقد.
تفرق المتظاهرين لمجموعات وفرق قطاعية تفصل بينها مسافات متفاوتة، سمة في هذه المسيرة كما تلك للاتحاد العام للشغالين التي اعتبرت الأكثر عددا واحتضانا لمختلف القطاعات، مقارنة مع باقي المسيرات وبينها تلك للتوجه الديمقراطي للجامعة الوطنية للتعليم، الأقل عددا والأكثر تأثيرا.
مسيرة هذا التوجه رفعت شعارات حماسية أقوى وكان من ضمن المشاركين فيها ناشطو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والتنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الذين خرجوا في المسيرة بعدما كان مرتقبا خروجهم في مسيرة لوحدهم من أمام مركز تكوين الأساتذة.
ولم تختلف احتفالات عمال فاس بعيدهم الأممي عما هو مألوف في سنوات سابقة، رغم ما قد يظهر من وجود زيادة عددية في المشاركين الممثلين لمختلف القطاعات الممثلة نقابيا من نقابة إلى أخرى، دون أن يخفي ذلك حقيقة ضعفها الذي تلخصه الشروخ الواضحة في كل مسيرة بين قطاعاتها.
