تفاقم الشرخ التنظيمي بحزب الأصالة والمعاصرة

الكاتب : الجريدة24

03 يونيو 2019 - 10:40
الخط :

فاس: رضا حمد الله

أعلن حكيم بنشماس، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، عدم استعداده لتسليم الحزب لمن أسماهم بالراغبين في السطو عليه بطرق ملتوية، قائلا إنه لن يسلمهم المشعل بسهولة، إلا إذا تغلبوا عليه، مستدركا "لكننا لن نكون شهود زور"، داعيا كل مناضلي الحزب إلى الوقوف في وجه استهدافه وعدم الاكتفاء بالصمت أو التفرج على ما يقع.

وأكد المسؤول الحزبي الذي ترأس مساء أمس اجتماعا للمكتب الفيدرالي بفندق بفاس، أن ساعة الحقيقة دقت وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته التاريخية في هذه المرحلة لإنقاذ الحزب ووضعه على السكة الصحيحة، معلنا استعداده للتنحي والابتعاد، إذا ما أراد المؤتمر الوطني ذلك، لأنه الوحيد الكفيل باختيار أمين عام جديد.

وحضر 32 عضوا بالمكتب الفيدرالي من أصل 62 أشغال المكتب الفيدرالي، الذي جاء بعد قرار بنشماس تجميد عضوية محمد الحموتي رئيس المكتب الفيدرالي الذي سحب التفويض منه، بالإضافة إلى 5 أعضاء جمد عضويتهم وأحالهم على لجنة الأخلاقيات والتأديب كما رئيس الفريق النيابي، في تطور جديد ومثير وازته تطورات أخرى من الطرف الآخر.

ولجأ أعضاء بالمكتب الفيدرالي إلى مفوض قضائي بالمحكمة الابتدائية بفاس لتبليغ الأمين العام كتاب حول لاقانونية الاجتماع الذي عقده أمس بفاس، تسلمه بنفسه بالفندق، في الوقت الذي راسل بنشماس والي جهة فاس مكناس برسالة أخبره فيها بانتخاب هشام القايد المستشار الجماعي بمكناس، أمينا عاما جهويا خلفا لزهير العليوي.

وموازاة مع ذلك ترأس زهير العليوي، اجتماعا للجنة التحضيرية بدار الشباب بأزرو، استعدادا لعقد مؤتمر إقليمي للحزب وتشكيل مكتب مسير، فيما يبدو أن الحزب بجهة فاس أصبح يسير برأسين، ما لن يخدم مصالحه على بعد أشهر من حلول الانتخابات الجماعية والبرلمانية، في ظل الشرخ التنظيمي الذي يعيشه وينذر بتفككه.

سياسة