"رئيس النواب" المغربي يغري الروس باقتصاد وديمقراطية افريقيا

استغل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، النفوذ الذي بدأ يبسطه المغرب في افريقيا جنوب الصحراء، وقدم عددا من الاغراءات أمام المسؤولين الروس، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى مجلس الدوما الروسي على رأس وفد برلماني مغربي منذ الاثنين الاخير.
وقال المالكي في كلمة ألقاها، أمام أعضاء "المنتدى العالمي حول تطوير الأنظمة البرلمانية" و"المؤتمر البرلماني روسيا افريقيا" المنعقد لغاية اليوم الاربعاء 3 يوليوز الجاري، "إننا مقتنعون بأن العلاقات الافريقية الروسية توفر امكانات وفرص أكبر وأوسع للتعاون على كافة المستويات، وينبغي لحوارنا البرلماني أن يشكل دعامة لتعاونننا الشامل وهو ما يفرض مأسسته وانتظامه".
وأغرى المالكي الروس بالاستثمار الاقتصادي بافريقيا، بسبب ما أصبحت تتوفر عليه من امكانات اقتصادية وديمقراطية وبشرية".
وقال في هذا الصدد "افريقيا الصاعدة اقتصاديا وديمقراطيا، والواعدة بإمكاناتها البشرية، باعتبارها قارة المستقبل، والتي هي بصدد التخلص من النزاعات، وروسيا باقتدارها الاستراتيجي ووزنها الدولي وامكاناتها ومواردها البشرية، ومواقفها السياسية وتموقعهتها الاقليمية والدولية بامكانهما أن تصنعا نموذجا جديدا للتعاون".
لكن المالكي استدرك بالقول أن روسيا لن تكون بديلا عن الشركاء الدوليين التقليديين الذي بسطوا قوتهم بافريقيا، إذ أوضح رئيس مجلس النواب أن توجه روسيا بقوة نحو افريقيا إذا ما قررت ذلك، "لن يكون بديلا ولا منافسا لعلاقات افريقيا التقليدية".
وتابع أن توجه روسيا نحو افريقيا سيكون "وجها آخر للشراكات التي تنسجها القارة الافريقية مع مختلف القوى والتكتلات الاقتصادية والاستراتيجية، وذلك توخيا لتحقيق التقدم والرخاء المشترك وتعزيز للاستقرار العالمي والسلم، والتوازن في العلاقات الدولية".
وأعرب المالكي عن أمله في أن يكون "المنتدى القادم، والمتعلق بالقمة الروسية الافريقية، المرتقبة في أكتوبر القادم بسوتشي، أداة من أدوات الدعم الحاسم لهذا الطريق"، الذي تحدث عنه رئيس مجل النواب المغربي.