لفتت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، إلى أن وزارتها تواجه أربع تحديات تهدد الأطفال المغاربة الذين يوجدون في وضعية هشة، في المرحلة الحالية من تاريخ المغرب.
وأفادت الحقاوي، التي كانت تتحدث في لقاء علمي دولي حول تتبع مؤشرات حقوق الطفل، نظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم الاثنين بالرباط، أن وزارتها حددت أربع أولويات للتدخل من أجل حماية الطفولة في وضعية هشة.
وأوضحت الوزيرة ذاتها أن أولويات وزارتها في مجال حماية الطفولة تشمل "القضاء على تشغيل الأطفال"، و"النهوض بتربية وتكوين الأطفال في وضعية صعبة"، و"ضمان تكافؤ الفرص"، و"ولوج الجميع لمنظومات النقل والفضاءات العمومية الآمنة".
وأضافت الحقاوي أنه في إطار العمل على توفير المعرفة وتتبع الوضع الاجتماعي للأطفال في وضعية هشة، أنجزت الوزارة، بشراكة مع المرصد الوطني للتنمية البشرية، دراسة حول الفقر المتعدد الأبعاد لدى الأطفال بالمغرب.
هذه الدراسة، مكنت من استعمال مقاربات جديدة في مجال قياس الفقر لدى الأطفال تأخذ بعين الاعتبار الرأسمال المادي المرتبط بالسكن والتطهير والماء الصالح للشرب، والرأسمال البشري المرتبط بالتغذية والصحة والتربية، والرأسمال الاجتماعي المرتبط بالمشاركة والحماية وتوفير المعلومات، حسب الوزيرة الحقاوي.
وبعدما تم تطوير جيل جديد من المؤشرات الدولية لتتبع وتقييم وضعية الطفولة، واستعمال هذه المؤشرات في مقاربة الوضعية الاجتماعية للطفولة، أفادت الوزيرة الحقاوي أن وزارتها تمكنت من تحديد مجموعة من المداخل لضمان التوجيه الجيد لسياسات الوزارة وبرامجها نحو تحسين ظروف عيش الأطفال.
ومن بين هذه المداخل تعزيز اشتراك الأطفال في منظومة التأمين على المرض، وتحسين الولوج للبنيات الصحية الأساسية والعلاجات الجيدة النوعية، وتحسيس الساكنة بمختلف أشكال سوء التغذية، سيما السمنة، وتحسين الولوج لشبكة الماء الصالح للشرب، سيما بالعالم القروي، وتحسين الولوج للسكن، هذا بالإضافة إلى العمل على بقاء الأطفال في المنظومة التربوية، سيما في مرحلة الإعدادي والثانوي، وتقليص معدل التكرار.
