عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن انزعاجه من الجمود الذي يطبع الحياة السياسية المغربية في الوقت الراهن، محملا حكومة سعد الدين العثماني مسؤولية هذا الجمود.
وحذر الحزب ذاته، في اجتماع عقده بشكل مشترك كلا من المكتب السياسي والفيدرالي للحزب، أمس الأحد، مما سماها مخاطر استمرار حالة الانتظارية المهيمنة على المشهد الوطني العام.
وحمل المكتبان السياسي والفيدرالي لحزب "البام" الحكومة ورئاستها مسؤولية الترجمة الفعلية الجادة لمضامين التوجيهات الملكية لخطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2019.
وشدد ذات المصدر، من خلال بلاغ، على ضرورة أن يكون التعديل الحكومي المرتقب مدخلا لتغيير عميق في الهندسة الحكومية وفي قواعد وأسس الحكامة التدبيرية وإدارة الشأن العام، ومواكبا ، في الاجمال، للأسئلة والرهانات الكبرى للعشرية الثالثة من العهد الجديد.
واعتبر الحزب ذاته أن هذا التغيير المطلوب والمنتظر بإلحاح من أوسع فئات الشعب المغربي لن يكون له من معنى ومن قيمة مضافة إذا لم يكن مؤطرا ومجسدا لخيار التخليق والمحاسبة.
ولفت المصدر إلى أن السبيل المجدي لاسترداد الثقة في نبل العمل السياسي وفي المؤسسات، يتطلب بإلحاح إجراءات ملموسة وقرارات شجاعة مؤطرة بشعار التخليق وبتفعيل القواعد الدستورية القاضية بربط المسؤولية بالمحاسبة،وتكريسها كواقع عملي يسري في مختلف مفاصل ومؤسسات الدولة وهيئاتها.
