بالرغم من تنامي الاحتجاجات بالجارة الشرقية للمغرب، الجزائر، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة من أجل حكم الجزائر، إلا أن هذا الأخير تحدى ملايين الجزائريين وتقدم رسميا بأوراق ترشحه لولاية جديدة.
وأوردت وسائل إعلام جزائرية أن بوتفليقة، تقدم بأوراقه رسميا من أجل الترشح لولاية خامسة إلى المجلس الدستوري، مساء اليوم الأحد، في الوقت الذي يواجه رفضا شعبيا واسعا.
وأضافت ذات المصادر أن بوتفليقة بالرغم من أنه غير مؤهل صحيا ويوجد حاليا بسويسرا من اجل تلقي العلاج، إلا أن معاونيه قدموا أوراقه من أجل خوض مسابقات رئاسة الجزائر.
ويأتي تقديم بوتفليقة أوراقه من أجل التنافس على رئاسة الجزائر في الوقت الذي تشهد فيه شوارع الجارة الشرقية احتجاجات كبيرة تطالب بتراجع بوتفليقة عن هذا التنافس واعمال الديمقراطية الحقيقية في التنافس على هذا المنصب.
وخرج عشرات الآلاف من الجزائريين اليوم الأحد، إلى شوارع العاصمة الجزائر ومدن أخرى، احتجاجا على اعتزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية لولاية خامسة.
ويوجد بوتفليقة، الذي يبلغ من العمر 82 عاما، بسويسرا، من أجل تلقي العلاج، بعدما بدأ يتردد على المستشفيات الأوربية خلال السنوات الأخيرة بكثرة، بسبب معاناته مع المرض، فضلا عن أنه لا يقوى على التحرك إلا فوق كرسي متحرك، وبمساعدة شخص آخر.
هذا الوضع استفز الجزائريين أكثر مما جعلهم يخرجون في مظاهرات حاشدة منذ عشرة أيام، تطالب بوتفليقة بالتنحي، رافعين شعارات الربيع العربي، من بينها "ارحل" في وجه بوتفليقة والجنارالات التي تحميه.
