القضاء يعيد رئيس جماعة بتازة محكوم بتهمة اختلاس أموال لمنصبه

فاس: رضا حمد الله
يجري اليوم (الجمعة) بمقر الجماعة القروية غياثة الغربية بتازة، حفل تسليم السلط بين رئيس الجماعة الحالي وسلفه الذي سبق لإدارية فاس أن حكمت بعزله، ما أيدته محكمة الرباط الإدارية الاستئنافية، قبل قبول النقض وإعادة الحكم بالإبقاء عليه رئيسا بعد شهور طويلة من عزله ومحاكمته.
ويأتي تسليم السلط بين الرئيسين، تنفيذا للحكم القضائي الذي أعاد الرئيس السابق المنتمي لجبهة القوى الديمقراطية، إلى رئاسة الجماعة بعدما سبق عزله وإعادة الانتخابات في 13 دائرة انتخابية، ما قاد رئيسا جديدا من الاتحاد الاشتراكي لترؤس هذه الجماعة التي عرفت تطاحنات سياسية.
وسبق لجنايات فاس أن أدانت الرئيس المعاد لمهمته بحكم قضائي، في ملفين جنائيين متعلقين باختلاس وتبديد أموال عامة، في الوقت الذي برأت في ملف أول للسبب نفسه، بعدما عرضت ملفاته الثلاثة على أنظار قسم جرائم الأموال لجنايات فاس، بناء على شكايات من معارضيه إلى النيابة العامة.
وأدانت المحكمة الرئيس العائد، ب18 شهرا حبسا نافذة كما حيسوبي الجماعة، بتهم "تبديد أموال عامة وصنع وثائق تتضمن وقائع غير صحيحة"، مقابل 6 أشهر حبسا نافذة لمستخدمين بالجماعة وأخ أحدهما لأجل المشاركة في تبديد أموال عامة، بعد إعادة تكييف متابعتهم من طرف قاضي التحقيق.
واتهم الرئيس ومن معه بصرف رواتب وتعويضات عمال وهميين، في الوقت الذي حكم عليه في ملف آخر بالحبس الموقوف للمدة نفسها، وأدائه مليوني سنتيم غرامة نافذة بتهم اختلاس وتبديد أموال عامة وخاصة والتزوير في محررات رسمية واستعمالها، كما المحاسب المدان بسنة حبسا موقوفة.