الطريق السريع تيزنيت الداخلة يغضب ساكنة الدواوير المجاورة

طالبت عدد من الدواوير التابعة للجماعة الترابية بونعمان إقليم تيزنيت وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة فضلا عن باقي الشركاء في هذا المشروع، الى التدخل من أجل مراجعة مخطط القناطر التي وضعتها الوزارة في سياق إنجاز الطريق السريع الذي سيربط بين تيزنيت والداخلة، بالصحراء.
وخرج العديد من ساكنة دواوير امترزن منذ أيام لتحتج على عدم وجود قنطرة تربط هذه الدواوير بمركز الجماعة التي ينتمون اليها والمناطق الاخرى من أراضيهم ومصالحهم، فوق الطريق السريع الذي يربط بين تيزنيت والداخلة.
وتطالب الساكنة فضلا عن ذلك بفتح حوار عاجل معهم لدراسة الحلول المتاحة لجبر الضرر وانصافهم، معتبرين أن ما طالهم وحرمانهم من معبر على الطريق السريع الجارية الأشغال به، يعد "حيفا كبيرا وظلما بينا" في حق ساكنة دواوير امترزن والنواحي، كونها حرمت دون وجه حق في معبر او قنطرة تسمح للعربات والأشخاص بالمرور وتمكنهم من الولوج السلس الى مجالهم الترابي..
واستغربت الساكنة للدراسة التي أنجزتها مصالح وزار ة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، كونها برمجت معابر بأبعاد مختلفة على طرق غير معبدة وفي مناطق شبه خالية من السكان ومن الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والدينية، وبالمقابل تحرم مجالا حيويا آهلا بالسكان وبأنشطتهم المجالية المختلفة من قنطرة فوق الطريق السيار.
ونبه المحتجون وبعض ساكنة هذهالمناطق في تدوينات الى أن حرمان منطقة بهذه المواصفات من معبر واسع يسمح بالولوج السلس الى مجال ترابي حيوي رحب اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا، ستكون له انعكاسات سلبية، أبرزها تكريس عزلة المنطقة بكاملها وفصلها عن محيطها، وتحميل ساكنتها عناء البحث عن مسارات أخرى بعيدة ومكلفة، اضافة إلى قطع قنوات الربط مع طرق نشيطة جماعية واقليمية ووطنية.
وكان هذا المشروع أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمدينة العيون في 2015، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، ليكون جسرا لوجستيكيا بين المغرب وبقية البلدان الإفريقية، وأداة عبور وتواصل لفائدة تعزيز التنمية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والقاري.
ويمتد المشروع على مسافة 1.055 كيلومتر بكلفة إجمالية بلغت حوالي 10 مليارات درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، وجهة العيون – الساقية الحمراء، وجهة كلميم واد – نون، وجهة الداخلة – وادي الذهب، وجهة سوس – ماسة.