لقيت حملة « مول الجيلي أصفر » تفاعلا كبيرا من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من الاحتجاج على تصرفات حارسي السيارات المتطفلين الذين غزوا الشوارع.
وأطلق محموعة من المواطنين، مجموعة افتراضية على الفايسبوك، للتصدي لظاهرة حراس السيارات، الذين يحتكرون الشوارع ويفرضون سلطتهم لكل من رفض مدهم ببعض الدراهم، وسط غياب تام لتدخل السلطات الوصية التي من شأنها تقنين عشوائية هذا الميدان.
عزيز « كارديان » بأحد الشوارع الكبرى بمدينة الدارالبيضاء، تحدث لـ « الجريدة24 »، عن الحملة التي شنها المغاربة ضد أصحاب « الجيليات » مشيرا إلى أن وضعه الاجتماعي المزري وغياب فرص العمل، دفعه لحراسة السيارات بالقرب من الحي الذي يقطن به، مبرزا أن بعض المواطنين يحملون فكرة مغلوطة على أصحاب « الجيلي الأصفر ».
وأوضح المتحدث ذاته، أن حراس السيارات ليسوا مجرمين كما يروج البعض، معتبرا أن الظروف القاهرة التي يعيشها الأغلب منهم دفعتهم إلى الخروج للشارع وجعل هذه المهنة مكسب رزقهم.
وأكد الحارس، أنه واجه مواقف حرجة مع المواطنين الذين رفضوا دفع بعض الدراهم، بالرغم من أنه لا يفرض ثمنا معينا على أصحاب السيارات، مضيفا : «مفيها باس الناس تتعاون معانا ماشي تهاجمنا وتعيط لينا للأمن».
وقال عزيز إن مدخوله اليومي تراجع كثيرا منذ إطلاق الحملة، مبرزا أنه اتخذ من حراسة السيارات مهنة يعيش بها وأسرته الصغيرة ويسدد منها مصاريف علاج والده.
يشار إلى أن حملة "مول الجيلي الأصفر" وصلت البرلمان، حيث تقدم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بسؤال شفوي لوزير الداخلية حول غياب الإطار التنظيمي لمهنة حراسة السيارات، ما جعل المغاربة يعانون بشكل يومي مع أصحاب الوزرة الصفراء.