مغاربة عالقين بجبل طارق.. لا يستطيعون الدخول إلى اسبانيا ولا فرنسا

كشفت بعد المراسلات والنداءات أن عددا من المغاربة لا يزالون عالقين بجبل طارق، بعدما فتح المغرب حدوده الجوية والبحرية والبرية بعد حوالي سنة ونصف من كورونا، التي تسببت في إغلاق الحدود كرها لمنع تفشي هذا الفيروس، لاسيما السلالة المتحورة منه.

وأشارت بعض المراسلات التي توصلت بها "الجريدة24" إلى أنه تم استبعاد الجالية المغربية المقيمة بجبل طارق، من عملية التنقل التي فتحها المغرب في وجه مغاربة العالم، موضحة أن هناك من لا يستطيع زيارة المغرب عبر طائرات إسبانيا ولا بواخر فرنسا، لأن أوراق إقامة مسجلة باسم جبل طارق، ما يعني أنها لا تخول لهم الدخول إلى إسبانيا أو دول شنغن عامة، ما يفرض عليهم القدوم مباشرة من جبل طارق إلى المغرب.
ولفت المصدر إلى أن هذه العملية غير متاحة حاليا بسبب غياب رحلات مباشرة، ما يعني أن الجالية المقيمة بجبل طارق، حسب النداءات التي اطلع عليها الموقع، عالقة هناك، كما أن هناك من هو عالق بالمغرب، بسبب أنه لم يجد أي رحلة إلى جبل طارق مباشرة.
الأكثر من ذلك، أوضحت النداءات أنه تم تسجيل حالات وفاة في المغرب ولم تتمكن عائلات الفقيد من القدوم إلى المغرب لتشييع جنازة فقيدها لكونها بقيت عالقة في جبال طارق، والعكس صحيح، إذ تم تسجيل وفاة بعض الأشخاص في جبل طارق وكانت عائلات الفقيد ترغب في تشييعه في بلده، لكن ظروف الرحلات لم تسمح بذلك فضلا عن حالات المرض المسجلة، وهناك أشخاص يذهبون مرة كل شهر لإستخلاص أجرة تقاعدهم.

وناشد بعض المغاربة ملك البلاد، محمد السادس، بأن يلتفت إلى أبنائه المتواجدين في جبل طارق، مستغربين استثناء الحكومة للجالية المغربية هناك، رغم قربها للمغرب وتوفرها على ميناء ومطار، بالنظر الى أنه لطالما كانت الرحلات الجوية والبحرية متوفرة بين المغرب وجبل طارق، لافتتة إلى أن جبل طارق يسجل صفر حالة كوفيد19 يوميا، فضلا عن كون الكل تلقى جرعة التلقيح ضد الفيروس.