أرباب الحمامة ينذرون الحكومة ثلاثة أيام قبل تصعيد احتجاجهم

بعدما خرج بعض أعضاء اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19 بتصريحات يستبعدون عنهم مسؤولية الابقاء على قرارات تقضي بتشديد الاجراءت الاحترازية المتعلق بكورونا، طالب عدد من المهنيين برفع القيود المفروضة على المغاربة، بعدما تم تلقيح الملايين من المغاربة ضد هذا الوباء.
وطالب أرباب الحمامات والمهنيون المنضوين تحت لواء نقابة الاتحاد العام للمقاولات والمهن، بإعادة فتح الحمامات بشكل استعجالي، بعد تسجيل انخفاضات مهمة على مستوى عدد المصابين بوباء كورونا بالمغرب، وارتفاع نسبة المتعافيين يوميا.
وهدد المهنيون بتنظيم خطوات احتجاجية تصعيدية في حال لم تستجب الحكومة ومدبري الشأنن العام لمطالبهم الاجتماعية والمهنية، التي تضررت كثيرا بسبب قرارات اغلاق أنشطتهم باستمرار، في إطار الاجراءات الاحترازية.
وأعلن أرباب الحمامات مدبري الشأن العام إلى غاية يوم الخميس 30 شتنبر الجاري، أي بعد ثلاثة أيام من الآن، من أجل اتخاذ خطوات استعجالية تقضي بإعادة فتح الحمامات واستئناف أنشطتهم، وإلا سيكونون مضطرين للدخول في اعتصامات ووقفات احتجاجية، ابتداء من 4 أكتوبر المقبل.
وطالب الاتحاد العام للمقاولات والمهن، الحكومة بإعفاء أرباب الحمامات من جميع الضرائب والجبايات والرسوم المترتبة عن سنتي 2020 و2021، لكون جميع الحمامات ظلت مغلقة طيلة هاتين السنتين، ولم تحصد أي مداخيل تذكر بقدر ما حصدت الخسائر لدرجة أن بعضهم بات مهددا بالافلاس.
ونبهت ذات المصادر إلى ضرورة تدخل الحكومة من أجل تأجيل أداء الديون التي في ذمة أرباب الحمامات لعدم تسديدها بسبب الإغلاق خلال فترة الجائحة.
وكان عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19، البرفوسيور عز الدين الابراهيمي، طالب المسؤولين على تدبير الشأن العمومي، باتخاذ قرار يقضي بعودة المغاربة إلى الحياة الطبيعية برفع كل القيود المتعلقة بوباء كورونا.
الابراهيمي خرج اليوم بتدوينة يدافع فيها على كل المغاربة الملقحين ضد فيروس كورونا، قال “أضم صوتي لصوت كل الملقحين وبكل مسؤولية … أطالب بتحرك الجهات المسؤولة لتخفيف القيود واتخاذ القرارات المناسبة”.
ووأضاف الايراهيمي “قد وصل عددنا إلى 22 مليون مغربي أي 75 في المئة من الفئة المستهدفة بالمغرب (الأشخاص فوق 12 سنة).. لا نفهم اليوم ماذا تنتظرون لتمتعونا بحقوقنا وتعيدونا للحياة الطبيعية تدريجيا”.
وتساءل عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد 19، “لماذا لا تمتعوننا بحرية التمتع بحقوقنا والعودة للحياة الطبيعية كما يتمتع الملقحون في البلدان الاخرى”، لافتا إلى أن تونس ترفع الحجر الليلي… و إسبانيا و فرنسا عادوا إلى الحياة الطبيعية، في حين المغرب لا يزال يبقي على القيود.
وتابع “نود أن ترفعوا عنا الحجر الليلي الذي يضغط نفسيا علينا…”، وشدد على أنه “من حقنا العودة للتدريس وتلاميذنا وطلبتنا العودة للدراسة حضوريا… لا يمكننا الاستمرار في حظر تشغيل المسارح ودور السينما…”.
وأكد الابراهيمي أنه “من حقنا العودة للملاعب… و بما أنه كثر الحديث عنهم… نود رجوع “الكسالة و الطيبات” للاشتغال وكمواطنين للاستمتاع بحمامتنا… من حق الملقحين العودة إلى حياتهم… و كل مواطن ب”صحيحتو يقلب على طرف ديال الخبز بكرامة و عرق جبينو””.