يعلن نادي الاعمال الاجتماعية بالمعهد الوطني للبريد والمواصلات بدأ مغامرة جديدة تشد فيها قافلة الإحسان رحالها في نسختها الثالثة عشرة لتكمل مشوارها الإنساني في زرع المحبة والتفاؤل في بعض بقاع المغرب المنسية. ستنطلق قافلتنا إن شاء اللّه يوم 1 مارس 2024 لتمتد يومي 2 و3 مارس 2024، متجهة نحو جماعة أيتأومديس إقليم أزيلال بأهداف نبيلة وواضحة، تجسد رؤية نادينا السامية للعطاء والتأثير الإيجابي في المجتمع.
يروم النادي بالدرجة الأولى للانضمام لهذه اللَّمة الدافئة للقلوب الطيِّبة والتخفيف عنها من وجع المعاناة التي تضني الصغير قبل الكبير. وعليه، يسعد النادي باطلاعكم على البرنامج المرتقب إنجازه بتسديد من الله تعالى وببذل كريم من طرفكم بالجهد والنقد:
بدءا بتقريب الخدمات الصحية التي يتعذر على الساكنة الحصول عليها لوعورة الطريق وضعف الإمكانيات المادية ناهيك عن هشاشة البنيات التحتية التي تجعل من المرض عبء إضافيا على كاهلها، وذلك عن طريق قافلة طبية موازية تمنح استشارات طبية وأدوية لأهالينا الطيبين علها تكون سببا في شفاء معلول وفرحة أنفس.
كما يرمي النادي إلى تزويد الساكنة ب ''مؤونة الشتاء" التي توفر بعض الحاجيات الأولية من مواد غذائية وملابس وأغطية تقيها من لسعات صقيع البرد القارس الذي تبين عنه تلك المناطق الجبلية النائية قبل أن تبين عن جمال ثلوجها في الشتاء.
أما مشروع "سقيا الماء" فيهدف هذه السنة إلى تزويد المنطقة بخزان مياه ضخم تتفرع منه شبكة مائية تمتد إلى عقر كل دار ومنزل فتيسر استعماله على الساكنة.
ولأن بيوت الله هي الأخرى جديرة بالعناية، جعل النادي من بين أولوياته إعادة ترميم المسجد وتهيئته من خلال مشروع "بيت الله" الذي يرمي إلى جعله فضاء يشرح الصدر للصلاة وتلاوة كتاب الله وتدارس آياته البينات.
أما فيما يخص فلذات الأكباد، شباب المستقبل وبراعم الغد، فالنادي قد خصص لهم المحطة الأكثر متعة من الرحلة، من خلال مشروعين اثنين، أولهما مشروع "مدرستي أجمل" الذي يرمي الى خلق فضاء ممتع ومرح يتلقى فيه الأطفال الصغار العلم بأريحية أكثر فتكون بذلك أقسامهم نافذة من واقع مرير نحو مستقبل زاهر. أما المشروع الثاني "دار القرآن"، سيتم فيه تجهيز قاعة لحفظ القرآن وتلقي العلوم الدينية.
ولأن الهدف الأسمى للرحلة هو لم القلوب والبشر قبل الطوب والحجر، فلن تخلو من أنشطة ترفيهية وتوعوية لفائدة الأبطال الصغار للدواوير، من أجل خلق جو من المرح والترفيه، ورسم ابتسامة فرح وحب على وجوه ذات خدود محمرة بالبرد والبراءة.