شباب المواطنة المغربية تختتم فعاليات جامعتها الصيفية للشباب

أسدل الستار امس الأحد 22 شتنبر الجاري على فعاليات الجامعة الصيفية للشباب، التي استضافها مركز التخييم الجماعي بإيموزار، خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 شتنبر. هذا الحدث نظّمته جمعية شباب المواطنة المغربية، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، تحت شعار "شباب اليوم قادة المستقبل"، وحملت الدورة اسم "المرحوم الدكتور المختار بنعبدلاوي".
شارك في هذا البرنامج المميز 100 شاب وشابة يمثلون مختلف فروع الجمعية على مستوى المملكة. وقد تنوعت أنشطة الجامعة الصيفية بين الجوانب الأكاديمية، التربوية، والترفيهية، مما أضفى على البرنامج طابعًا شاملاً. تضمنت الفعاليات العديد من الورشات والعروض القيمة التي تناولت موضوعات متعددة، مثل: "تعزيز الوعي والمشاركة: كيف يمكن للمجتمع تغيير العقليات لدعم نجاح القوانين"، "المشاركة الشبابية داخل الأحزاب: الكوتا أم الكفاءة؟"، "التربية الجنسية والصحة الإنجابية"، "تقنيات الترافع"، "الإعلام والتواصل الاجتماعي"، "الكوتشينغ"، "فنون المقابلة"، بالإضافة إلى "الأناشيد التربوية وكيفية التعامل مع الأطفال داخل المخيمات".
أطر هذه الورشات مجموعة من الخبراء الوطنيين المتخصصين في تكوين المكونين، حيث أبان المشاركون والمشاركات عن مستوى عالٍ من النقاش الجاد والهادف، مما أضفى على اللقاءات نكهة مميزة. وقد نالت الجامعة الصيفية إعجاب وتقدير القيادة المحلية، حيث قام المدير الإقليمي لقطاع الشباب بإقليم صفرو، السيد سعيد حياني الزيت، بزيارة تفقدية، وأشاد بالتزام وانضباط المشاركين والمستوى الراقي الذي أظهروه طوال أيام النشاط.
في حديث لعدد من المشاركين والمشاركات، أبدوا جميعًا إعجابهم بثراء وكثافة برنامج الجامعة الصيفية، رغم قصر مدتها الزمنية. ووصف المشاركون هذا الحدث بأنه أشبه بمعسكر مكثف يبدأ أنشطته يوميًا منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا حتى منتصف الليل، مشيدين بالدور الكبير الذي قام به المكتب المركزي للجمعية وإدارة الجامعة في تنظيم وإنجاح هذه الدورة المميزة.
وفي تصريح للسيد حكيم السعودي، رئيس المكتب المركزي لجمعية شباب المواطنة المغربية، أكد فيه أن "الجامعة الصيفية للشباب تشكل فرصة ثمينة لتعزيز قدرات الشباب وإعدادهم ليصبحوا قادة المستقبل. تأتي هذه الجامعة ضمن استراتيجيتنا التي تهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة، وتعزيز دورهم في اتخاذ القرارات المصيرية التي تؤثر في مستقبل بلدنا." وأضاف أن شعار الدورة "شباب اليوم قادة المستقبل" يجسد قناعتنا بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الأمة. وما جعل هذه الدورة أكثر تميزًا هو ارتباطها باسم المرحوم الدكتور المختار بنعبدلاوي، الذي كان نموذجًا للفكر والنضال، وترك إرثًا فكريًا نعتز به جميعًا."
واستطرد السيد حكيم قائلاً: "نحن فخورون للغاية بمستوى الالتزام والانضباط الذي أبداه المشاركون طوال فترة الجامعة، والذي يعكس وعيهم العالي وحماسهم الكبير لخدمة مجتمعهم. نطمح إلى استمرار هذه الدينامية من خلال برامج مستقبلية تسهم في تكوين جيل جديد من الشباب، قادر على قيادة التغيير وإحداث أثر إيجابي في مختلف المجالات."
واختتم حديثه قائلاً: "نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الجامعة، سواء من الأطر الوطنية أو المشاركين. نؤكد على ضرورة مواصلة العمل الجماعي من أجل تحقيق أهدافنا الطموحة في خدمة الشباب والوطن."