فاس: رضا حمد الله
يلف الغموض ظروف وملابسات اختطاف واحتجاز وقتل عشريني يتحدر من دوار بجماعة أولاد الطيب ضاحية فاس، قبل العثور عليه أمس الأحد جثة هامدة داخل شقة بالطابق الرابع لعمارة قريبة من فندق بشارع الجيش الملكي.
واعتقلت مصالح أمن فاس بتنسيق مع نظيرتها بطنجة، 3 مشتبه فيهم باختطافه وقتله، بينهم فتاة وذو سوابق متعددة، بعد ساعات من فرارهم إلى مدينة القصر الصغير مباشرة بعد ارتكابهم هذه الجريمة.
وعثر على الهالك ابن صاحب شركة، زوالا داخل الشقة، وبجانبه سكينين من الحجم الكبير وقارورات نرجيلة، بعد مدة قصيرة من العثور على سيارته في مرأب العمارة نفسها، من طرف أفراد من عائلته التي كانت تبحث عنه.
ونسقت الضابطة القضائية لدرك أولاد الطيب وأمن فاس، للوصول إلى مكان الشقة بعدما أبلغت عائلة الشاب عن اختفائه ليلة أول أمس السبت بعد مدة قصيرة من اتصال مجهول بوالده، مطالبا ب20 مليون سنتيم فدية.
وغادر الضحية منزل عائلته مساء السبت بعد اتصاله بمجهولين عرضوا للبيع آلة تسجيل وقراءة الأقراص المدمجة، كان يحتاجها لسيارته، بعدما نشرت بموقع للبيع الإلكتروني، إلا أنه وخرج ولم يعد إلا جثة هامدة.
واتصل الضحية بوالده ليلا مخبرا إياه باختطافه واحتجازه بمكان بحي بنسودة بعد مدة قصيرة من إخباره بوجوده بشارع الجيش الملكي، قبل أن يتصب شخص به مطالبا بالفدية وضخ المبلغ في حساب الضحية قبل اليوم الاثنين.
وحاولت عائلة الهالك تدبر المبلغ بالسرعة اللازمة قبل فوات الأوان، لكن مختطفيه لم يعاودوا الاتصال قبل مفاجأة العائلة بوقف تشغيل هاتف ابنها، ليتقدموا ببلاغ في الموضوع ليلا إلى درك أولاد الطيب.
واتضح بعد معاينة الجثة أن الهالك خنق بحزام جلدي إلى أن لفظ أنفاسه قبل تركه على تلك الحالة من طرف قاتليه ويغادروا المدينة في اتجاه الشمال، فيما يبدو أنهم كانوا يحاولون الهجرة سرا قبل اعتقالهم بعد مدة قصيرة.
