فاس: رضا حمد الله
لم تسجل أي أحداث عنف ليلة أمس (الثلاثاء) تزامنا مع احتفالات أهل فاس بالسنة الميلادية الجديدة، حيث بدت تلك الاحتفالات عادية كما الحركة في الشوارع والمواقع السياحية وكل المتاجر الكبرى، التي عرفت انتشارا أمنيا كبيرا للحيلولة دون وقوع أي أحداث قد تعكر صفو ليل فاس.
وانتشرت المصالح الأمنية بطريقة محكمة بمختلف الشوارع ونصبت سدودا وعززت أخرى بموارد بشرية وآليات متطورة، بإشراك لكل الوحدات والفرق الأمنية وبمختلف النقط بالمدينة بما فيها بالأحياء الهامشية والأماكن الخالية وناقصة العمران، ما أمن مرور الليلة دون حوادث تذكر.
وتحدث عبد الإله السعيد والي أمن فاس، عن خطة محكمة وضعت بعد اجتماعات مكثفة لمختلف المصالح والوحدات الأمنية، ونفذت قبل حلول الليلة، وطيلة الساعات التي سبقتها، وفق إجراءات استباقية مختلفة بينها تجفيف منابع الخمور والمخدرات التي عادة ما تكون سببا رئيسيا في مختلف الجرائم العنيفة.
وأوضح في تصريح أعقب جولة لإعلاميين بمختلف النقط بالمدينة الجديدة، أن الجهود تكثفت بشكل استثنائي لتأمين المرور السليم لهذه المناسبة دون تسجيل أي حوادث، وفق إستراتيجية تستمد نفسها من إستراتيجية مديرية الأمن الوطني، متحدثا عن ليلة بدون حوادث شهدتها فاس.
وذاك ما وقف عليه الإعلاميون الذين لم يصادفوا في جولتهم أي حادث عنف بالشارع العام الذي بدت فيه العناصر الأمنية منتشرة بالزي الرسمي أو غير الرسمي، وبشكل محكم بما في ذلك أمام المنشئات الأجنية والفنادق والرياضات والمنشئات السياحية وبأهم الشوارع بالمدينة الجديدة.
وشهدت ليلة أمس إيقاف 3 أشخاص بتهمة حيازة الخمور بدون ترحيص، اثنان منهم بعد مداهمة معمل سري بحي 45 بمقاطعة المرينيين، ضبطت فيه كمية كبيرة من ماحيا الحياة فاق عدد قاروراتها العشرين، وعشرات قنينات الخمر من أنواع مختلفة، قبل وضعهما رهن الحراسة النظرية.
والعملية الثانية الأهم في تلك الليلة، بعد إيقاف شرطة المنطقة الرابعة ببنسودة جانحا بحوزته العشرات من قنينات الخمر، موازاة مع إيقاف متهم بالسرقة من داخل السيارات الذي حجزت بحوزتها 3 آلات قراءة الكاسيط ومعدات أخرى يستعملها في فتح أبواب السيارات قبل السطو على ما بها.