فاس: رضا حمد الله
دعت فعاليات مدنية بتازة، إلى تكثيف الجهود والتحسيس في صفوف الأسر للحد من الارتفاع غير المسبوق في حوادث الانتحار خاصة في صفوف الفتيات القاصرات لأسباب اجتماعية محضة، من آخرهن فتاتين انتحرتا في ظروف غامضة في أقل من يومين برمي نفسيهما من علو مرتفع بسكنى عائلتيهما، ملتمسة تكثيف الجهود في هذا المجال حقنا للدماء.
وما حرك تلك الفعاليات المتخوفة حادثي انتحار فتاتين أولهما عمرها 17 سنة وضعت حدا لحياتها بعدما رمت بنفسها من شرفة منزل عائلتها قبل أن توافيها المنية بعد نقلها إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة بالمدينة، بعد مدة قصيرة من إصابتها بجروح وكسور عجلت بوفاتها قبل نقل جثتها للتشريح بمستودع الأموات بناء على أوامر النيابة العامة المختصة.
انتحار هذه الفتاة التي تركت رسالة مؤثرة لعائلتها التمست فيها عدم بكاءهم عليها، جاء قبل أقل من يومين من انتحار طفلة تصغرها ب4 سنوات بالمستشفى نفسه قبل تشريح جثتها، حيث عمدت إلى رمي نفسها من الطابق الثالث لمحل سكنى عائلتها بحي الجيارين لأسباب غامضة فتح فيها تحقيق من طرف المصالح الأمنية كما حادث الانتحار الأول.