بعد أكثر من 8 قرون.. ضحايا ملحمة "الأرك" يحكون تفاصيل هزيمتهم على يد المغاربة

الكاتب : انس شريد

27 مارس 2019 - 08:30
الخط :
هشام رماح
أخيرا وبعد بحث مضني استطاع علماء آثار العثور على هياكل عظمية لـ200 مقاتل قضوا ضد الجيش الموحدي في معركة "الأرك" قرب قلعة "آلاركوس" قرب "كالاترابا"، وفق ما أوردته يومية "إلباييس" اليوم الأربعاء.

[embed]https://www.youtube.com/watch?list=PLeEzCJHXClX3yLs95Ye0Xq6u9Srtmq3M5&v=3eS8W_Za8mU[/embed]

وبعد تنقيب دام لـ35 عاما أعلنت جامعة "كاستيا لامانشا" عن انتهاء أعمال الحفر التي انطلقت ابتداء من 1984، بحثا عن بقايا بشرية لمقاتلين لقوا حتفهم في أرض المعركة التي يصفها الإسبان بـ"فاجعة الأرك" والتي واجهوا فيها جيشا مغربيا في 19 يوليوز 1195 ميلادية.

وأفادت اليومية نقلا عن الجامعة الإسبانية أنه جرى العثور على هياكل عظمية لـ200 جندي إسباني، وسيجري إخضاع العظام لتحاليل مجهرية دقيقة لكشف المزيد من المعلومات عن الضحايا الذين سقطوا قرب حصن "آلاركوس" (الأقواس).

ويروم علماء الآثار الإسبان الوقوف على ملابسات وظروف الملحمة التي تعد فصلا أليما في تاريخ العلاقات الإسبانية مع جارها الجنوبي المغرب، الذي هب لإنقاذ ملوك الطوائف من هجمات الجيوش الإسبانية التي سعت لاسترداد الأندلس وطرد المسلمين منها.

وكان الجيش الموحدي بقيادية الخليفة أبو يوسف يعقوب المنصور، واجه في معركة ضمن ما يسمى بـ"حروب الاسترداد الصليبية" جيشا عرمرما يقوده الملك الإسباني "ألفونسو الثامن" الذي كان يسود على قشتالة، وذلك على بقعة أرضية تبلغ 22 هكتارا وتقع قرب قلعة "الأرك"، وهي المعركة التي انتهت بهزيمة قاسية للجيش الإسباني.

 

منوعات